لم يستطع عامر (21 سنة، طالب في إحدى الجامعات الاردنية) إخفاء سعادته بالعرض الجديد الذي أطلقته شركة «أورانج» Orange أخيراً. إذ أوضح انه مقيم في عمان، فيما أهله مقيمون في الخليل، وأنه يدفع شهرياً فواتير مرتفعه لهاتفه الخليوي لأنه يتصل يومياً بوالديه للاطمئنان اليهم. وأعرب عن رضاه عن هذا العرض، الذي رأى فيه وسيلة تساعده على تخفيض فواتير هاتفه. في سياق مماثل، أعرب احمد (رجل اعمال) عن قناعته بأن مثل هذه العروض مفيدة جداً، لأنها تراعي ظروف المواطنين. وأشار أحمد الى ان ظروف عمله تجبره على الانتقال المتكرر بين الاردن ورام الله، في بعض الاحيان يدفع مئات الدنانير في فاتورة هاتفه النقّال، لأن أسعار الاتصال والتجوال والاستقبال مرتفعه بين الاردن والخارج، بما فيها أراضي السلطة الوطنية. وبيّن أحمد أن عرض «أورانج» سيمكنه من الاتصال والاستقبال والتجوال بسعر اقتصادي وواضح، ما يساعده على إنجاز اعماله واتصالاته بكل سهولة. ويقدم العرض الجديد تعرفة واضحة للاتصال في الاردن وفلسطين (12 قرشاً اردنياً)، تنطبق على المكالمات الواردة والصادرة، التي تجري بين شبكتي «أورانج» في الأردن و «الوطنية» في الأراضي الفلسطينية. وعِبر مدّ هذا الجسر الإتصالي فوق نهر الأردن، تلامس تقنية الخليوي فضاء السياسة واضطراباتها وموضوعاتها اليومية في المنطقة. وأخيراً، جرى توقيع اتفاقية التحالف الاستراتيجي بين «أورانج» وشركة «الوطنية موبايل» الفلسطينية في عمان، ما يمكن المشتركين فيهما من إنجاز المكالمات بين الاردن وفلسطين، بتعرفة ثابتة. أعربت السيدة نائلة خوام الرئيس التنفيذي ل «مجموعة الاتصالات الاردنية» عن سعادتها بتوقيع هذه الاتفاقية، إذ رأت أنها تتيح للعائلات في البلدين فرصه التواصل مع بعضها بعضاً. وأوضح آلان ريتشاردسون الرئيس التنفيذي ل «الوطنية موبايل - فلسطين» ان الشركة اطلقت خدماتها فلسطينياً قبل ثلاثة اشهر، وأنها استطاعت ان تستقطب قرابة 120 الف مشترك حالياً، موضحاً ان الشركة عينها تسعى الى إيصال هذا الرقم الى400 الف مشترك قبل نهاية العام الحالي. وأعرب عن امله في إطلاق خدمات شركته قريباً في قطاع غزة قبل نهاية العام الحالي، مبيّناً ان رخصة الشركة تتيح لها العمل في اراضي الضفة الغربيةوغزة الا ان الخدمات تغطي ما يقارب 90 في المئة من مناطق الضفة الغربية اما بالنسبة لغزة فهناك عقبات تؤخر من عملية ادخال الاجهزة والمعدات للشركة الى اراضي غزة، مع ملاحظة ان المباحثات جارية مع اسرائيل للبدء في العمل في قطاع غزة قبل نهاية عام 2010. وأوضحت ربى (34 سنة) انها تأمل بحدوث عروض مماثلة من الشركات الخليوية في الاردن وفلسطين. وتمنى محمد، وهو طالب يمني يدرس في إحدى كليات المجتمع في الاردن، ان توقّع اتفاقيات مماثلة مع دول عربية اخرى، لتدعيم العلاقة بين الجاليات العربية في الأردن وأهاليها في البلدان الأم. لاتاحة المجال لكل الجنسيات الموجودة في الاردن بالبقاء على اتصال مع الاهل والاصدقاء في البلد الأم. والمعلوم أن «أورانج» الأردن تمثّل تحالفاً لأربع شركات، وأن مجموعة «فرانس تيليكوم» تمتلك النصيب الاكبر من أسهمها. وعِبر الشركة الفرنسية، تنشر «أورانج» شبكاتها في عدد من دول المنطقة، إضافة الى اوروبا واسيا واميركا. ويصل عدد المشتركين في خدمات «أورانج» الأردن الى 2.5 مليون مشترك. وتقدم Orange خدمات الانترنت والتلفزة والهواتف الخليوية.