باستراتيجية متقنة نجح فريق الشباب في عزف سيمفونية «النجاح»، وحقق أولى بطولات الموسم كأس الأمير فيصل بن فهد، كان أمام الشباب خياران، إما البحث عن كلا البطولتين أو التركيز على بطولة واحدة، فاختار «الليوث» التفكير بواقعية، وكان لهم ما أرادوا، فخطفوا بطولة عُزفت لها ألحان الإجلال والتقدير لحسن الإدارة ومنطقية التعامل ونجاح اللاعبين في التفاعل مع توجهات النادي. الشبابيون كانوا بحاجة ماسة إلى بطولة تنعشهم في ظل الظروف الصعبة التي مروا بها والتي خنقت «آمالهم» وقصفت «أجنحتهم»، لكن «المصنع الشبابي» للإبداع أكد أن بإمكان «شيخ الأندية» أن يطير حتى ب «الأجنحة الشابة» التي أكدت أنها تستطيع «التحليق» بالبطولات، وأن عودها «ريان» وأنه اشتد حد خطف «الذهب». الشباب لم يكسب بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد فقط، وإنما حقق مكاسب كبيرة أمس أبرزها «عطيف الجديد» الذي وضع قدمه الأولى في سلم النجومية والتألق وهو ما حدا بشقيقه الأكبر عبده إلى سؤال الجماهير: هل ستهتفون باسم عبده أم اسم علي؟ في الاحتفاء الكبير الذي وجده الشبابيون في النادي، ابي الرئيس الذهبي خالد البلطان أن يفوت الفرصة من دون أن يزيد أفراح عشاق «الليث» وهو يزف لهم نبأ تجديد عقد الأخوين أحمد وعبده عطيف لمدة خمسة أعوام، لتزداد جمال البطولة «حلاوةً». «ليث البطولات» أكد أن لغة «الحسابات» تنجح متى ما كان لها «هندسة» تحسب «المقاسات» بطريقة «متقنة» فتعرف متى يمكن أن يكون «الارتداد» مناسباً وكيف يمكن أن يكون رسم «المخطط» وتنفيذه ناجحاً. البناء الشبابي الذي يقف خلفه الرئيس الشرفي الأمير خالد بن سلطان المهندس الحقيقي لنجاحات «شيخ الأندية» يؤكد أن «الليث» أضحى ضلعاً ثابتاً للبطولات المحلية وهو يؤكد هذه الحقيقة موسماً تلو الآخر، وهو ما جعل الرئيس الشبابي خالد البلطان يهتف للجماهير بزهو: «البطولات قدركم أيها الشبابيون». الجماهير من ناحيتها كانت بطولة شبابية أخرى، فالذي شاهد الحشد الجماهيري في مقر النادي الذي استقبل الفريق مزهواً بكأس البطولة يؤكد أن مؤشر الجماهيرية الشبابية في تصاعد، وأن الواقع يعكس نتاج جهد كبير وتتويج متواصل بالبطولات عاماً تلو الآخر.