أدت جموع غفيرة أمس، في أول أيام العيد، صلاة الميت على العقيد راشد الصفيان، أحد ضباط وزارة الداخلية السعودية، الذي قتله ابن اخته عبدالله فهد عبدالله الرشيد قبل ان يقدم على تنفيذ عملية التفجير التي استهدفت نقطة تفتيش في الرياض مساء أول من أمس (الخميس)، وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي المسؤولية عن العملية. وأوضح مصدر مقرب من عائلة الرشيد ل«الحياة» أمس، أن الانتحاري عبدالله الرشيد، الذي نفذ الهجوم بسيارة مفخخة، كان يعيش حياة متقلبة، خصوصاً في العامين الأخيرين، إذ ظل متذبذباً ويعيش صراعاً نفسياً. (للمزيد). وكشف ابن عم العقيد الصفيان أن الانتحاري فاجأ خاله داخل منزله بأربع رصاصات في الرأس أردته قتيلاً في الحال. ولم يكتف بذلك، بل أخرج سكيناً وسدد له نحو عشر طعنات، ثم سلب سيارة خاله لينفذ جريمته. وقال مصدر في العائلة، فضل عدم الكشف عن هويته، إن الجاني الرشيد لم يكن متزناً، اذ كان يطلق لحيته، وتبدو عليه ملامح التدين، ثم يعود إلى سابق عهده، وما يلبث أن يعود إلى الالتزام الديني مرة أخرى. وأشار إلى أنه على رغم معرفة الأسرة بالحال المزاجية للرشيد، إلا أنهم لم يتوقعوا أن يقدم على هذه الجريمة. وأضاف أن العقيد الصفيان خال الرشيد، حاول إدخاله في معاهد تدريب لتعلم الكومبيوتر واللغة الإنكليزية، لكنه لم يلتزم». وكشف أن عبدالله الرشيد ظل يعيش منذ صغره في كنف خاله، ما زاد من هول الصدمة، إذ لم يكن متوقعاً أن يقدم على قتل خاله. وبعد ان قام الرشيد باطلاق أربع رصاصات في رأس خاله، الذي وقع على الأرض، أجهز عليه طعناً بالسكين في أماكن متفرقة من جسمه. ثم غادر المكان مباشرة، وأخذ مركبة خاله، باتجاه سجن الحاير. وأبدى احد افراد العائلة عدم معرفته سبب اختياره سجن الحاير تحديداً، موضحاً أن تخطيط الرشيد فشل في الإيقاع بأكبر عدد من رجال الأمن، إذ انفجر الحزام الناسف قبل وصوله إلى نقطة التفتيش.