فتحت شرطة بيش تحقيقا في تعرض زوجة للضرب المبرح من زوجها وأهله، وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة جازان أن قضية الاعتداء على الزوجة «رباب .ح.ا» تجددت منذ عدة سنوات وفي كل مرة كانت تحضر للشرطة تقدم شكوى ضد زوجها يتم حلها بينهما بالصلح أوعن طريق تحويلها للجنة إصلاح ذات البين. وأضاف:» نحن متعاطفون مع الزوج وكذلك مع الزوجة، ونعلم بأن بينهما أولاد، وقضيتهم موجودة لدينا بعد استجوابها في مستشفى بيش وسيتم اتخاذ الإجراءات النظامية بخصوصها». ومن جهته أكد الناطق الإعلامي بصحة جازان محمد بن علي الصميلي أن مستشفى بيش العام استقبل المريضة (رباب ح ا - 30 سنة) وهي تعاني من كسر في عظمة الصدغ وكدمات في الوجه، وتم تحويلها الى مستشفى الملك فهد المركزي. «المدينة» التقت بها وروت مأساتها ومعاناتها، حيث تعاني من كسر في الصدغ وكدمات في الوجه، نتيجة تعرضها لضرب عنيف من زوجها وأمه وأخواته وتم تحويلها من مستشفى بيش العام إلى مستشفى الملك فهد المركزي بجازان نتيجة خطورة حالتها. وبدأت معاناة رباب بنت الثلاثين عاما حسب قولها بحياة اليتم منذ الصغر وفي وجود أبيها وأمها على قيد الحياة، حيث طلق والدها أمها بعد ولادتها بعدة سنوات وأخذها وهي طفلة صغيرة لأن أمها وافدة، وحرمها من رعاية الأم، وبعد سنوات تزوجت وأنجبت سبعة أطفال أكبرهم خلود 11 سنة. وتقول رباب :»في مستشفى الصحة عشت مأساة حقيقة، ولا أنسى هذا الموقف له عندما رماني هناك بحجة أنه يعطيني حبوب سوف تساعدني على تحسن حالتي النفسية التي ساءت بسبب ضربه وتعنيفه المستمر لي. وتقول:»كان يمنعني من الذهاب الى أمي أو أخواتي في جدة، وإذا أوصلني اليهم فإنه يهددني بأن لا اجلس عندهم اكثر من عشر دقائق، وفي المرة الاخيرة قام بضربي مع امه وأخواته، بسبب اني طلبت منه إيصالي الى أمي في جدة لأنها مريضة بالقلب، فقام بشتمي وشتم والدتي والتطاول عليها، وعندما دافعت عن والدتي قام بضربي وركلي برجله ولم اشعر بنفسي الا في المستشفى وانا في حالة حرجة للغاية. وتقول اختها من أمها ( شروق – غ) إن اختها المعنفة تربت عند جدتها، بعد أن طلق والدها أمهما، وبعد ست سنوات توصلت إليها،:» وأرسلنا لها صور أمها وصورنا وبدأنا في التعرف عليها ثم توفت جدتها التي كانت تهتم بها، فقام عمها بتزويجها من أحد ابناء المحافظة في بيش، وكانت خلال فترة زواجها تتعرض لكافة أنواع الإهانات والتعنيف والضرب وأسقطت جنينين نتيجة الضرب الذي تعرضت له وكسرت يدها، وقام بوضعها في مستشفى الصحة النفسية. وتضيف شروق:» اتصلت علينا ممرضة من مستشفى بيش وقالت ان هذا الرقم آخر رقم وجدناه في جوال مريضة لدينا بالمستشفى فعندما أعطتنا مواصفاتها قلنا نعم هي أختي، فقالت إن أختكم مريضة لدينا في المستشفى، وضروري حضوركم، فقلت لها إننا نسكن في جدة وسنكون غدا عندكم، ولكم أن تتخيلوا حجم المعاناة التي عشناها، ذهبنا إلى الشرطة فقالوا لا بد من محرم، ذهبنا إلى المحكمة فقالوا لا بد من محرم، أردنا السكن في الفندق فقالوا لا بد من محرم، فنحن أربع بنات ولا يوجد لدينا أولاد وأمي معي». واستطردت:» كل ما نطالب به الآن هو أن يقوم بطلاقها، وحضانة أطفالها، وأخذ الحق الشرعي من أمه وأخواته نتيجة ضربهم لها، وكذلك أخذ الحق من زوجها الذي قام بالشروع في قتلها، وقذفها بألفاظ لا تليق أن يقولها زوج لزوجته». ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)