ارتفعت المبيعات في أسواق الفحم والحطب بجازان أكثر من 60% خلال الأسبوعين الماضيين مع تزايد الإقبال عليها بسبب النقص الحاد في أسطوانات الغاز بأسواق المنطقة. يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل أزمة أسطوانات الغاز في جازان ومحافظاتها منذ أكثر من شهر وسط مطالب من الأهالي والسكان بتدخل عاجل للمسؤولين في المنطقة لحل الأزمة ومحاسبة المتسببين في ذلك. ورصدت "الوطن" في جولات ميدانية أمس، كثيرا من محلات بيع الغاز والمطاعم تعاني من شح كبير في توفر الأسطوانات مما أدى إلى إغلاق كثير منها. فيما ناشد المواطن محمد الفيفي الجهات المعنية السعي لحل المشكلة في أسرع وقت، خصوصاً مع انتشار الباعة الجائلين الذين تحولوا لسوق سوداء منتشرة في كثير من المواقع مما رفع سعر الأسطوانة إلى أكثر من 80 ريالا خلال الأيام الماضية. ويشير أحد أصحاب المطاعم بجازان حسن حكمي إلى أنه خصص عاملا للبحث عن محلات تتوفر فيها أسطوانات غاز معبأة حيث يقوم العامل بالمرور على عدد من المحافظات والقرى بحثاً عنها. وبين الحكمي أن أزمة الغاز مفتعلة من قبل التجار لهدف زيادة الأسعار واستغلال المستهلك بالدرجة الأولى، مطالباً بافتتاح مصنع غاز للمنطقة ليساهم في معالجة الأزمات التي تمر بها. وبين أحد بائعي الفحم و الحطب عادل زين أن المبيعات ارتفعت إلى أكثر من 60% خلال الأسابيع الماضية ويرى أن السبب في ذلك هو أزمة الغاز التي تمر بها المنطقة. "الوطن" اتصلت أكثر من مرة بمدير فرع وزارة التجارة بجازان خالد الأمير الذي أكد أنه ليس من صلاحيته التصريح في مثل هذه الأمور.