تصاعدت أزمة الغاز في جازان بعد انقطاع دام أكثر من أسبوع، في ظل إغلاق محلات بيع الغاز أبوابها في وجه المواطنين، بحجة نفاد الكميات، ما سبب إرباكا شديدا في المنازل والمطاعم التي أغلق بعضها أيضا للأسباب نفسها، فيما لجأت بعض الأسر وبعض المطابخ إلى استخدام الحطب، الذي ارتفع سعره بشكل ملحوظ من 12 إلى 20 ريالا للحزمة الواحدة وأبدى عدد من سكان منطقة جازان، استيائهم الشديد من عدم توفر اسطوانات الغاز منذ أكثر من أسبوع، دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء اختفاء هذه السلعة الحيوية من أسواق المنطقة، ما أدى إلى نشوء سوق سوداء على حد قولهم، حيث استغل بعض الوافدين الأزمة واستبدلوا أنبوبة الغاز بمبلغ 35 ريال وهذا ما أكده بعض المواطنين ممن كانوا تصادف وجودهم أمام أحد محال بيع الغاز في جازان، على أمل الحصول على اسطوانة واحدة على أقل تقدير. وأوضح ل «عكاظ» المواطن ماجد حسن موسى، أنه يحاول منذ أربعة أيام استبدال اسطوانته الفارغة بأخرى جديدة، إلا أنه فوجئ بجميع المحلات مغلقة، مؤكدا أنه وأسرته يتناولون جميع وجباتهم من المطاعم نظرا لعدم توفر الغاز، وقال: أكد بعض ملاك المطاعم نيتهم إغلاق محالهم لو استمر الوضع على ماهو عليه في الأيام المقبلة. من جهته ذكر المواطن عبدالله بهلول أنه لجأ لشراء الحطب لتجهيز وجبة الغداء لفشله في تأمين الغاز منذ خمسة أيام، مشيرا إلى ارتفاع أسعار الحطب في المنطقة إلى 20 ريالا للحزمة الواحدة في ظل الطلب المتزايد على الفحم والحطب، فيما أشار المواطن حسن حكمي أنه فشل في الحصول على حاجته من الغاز منذ أيام بعد أن أغلقت معظم محال تعبئة الغاز في جازان أبوابها. وأضاف قائلا: سأضطر إلى قطع أكثر من 200 كيلو باتجاه مدينة أبها لتعبئة أنبوبة الغاز. «عكاظ» بدورها اتصلت على الغرفة التجارية في منطقة جازان، حيث أكد المسؤولون أن هذه الأمور من مسؤوليات وزارة التجارة ويمكنهم الرد على استفسارات الصحيفة، إلا أن مدير فرع التجارة في جازان لم يرد على اتصالاتنا المتكررة به حتى إعداد الخبر.