الأهالي يتجمعون على ضفافه في الأعياد والإجازات حول أهالي منطقتي جازان وعسير ضفاف وادي الفطيحة، والذي يقع امتدادا لوادي بيض جنوب شرق محافظة الدرب، إلى منتجع سياحي بديل لأي رحلات سفر خارج المنطقة. وفيما يكتظ الوادي بمئات الأسرة التي تنتشر على أطراف الوادي للاستمتاع بالأجواء الجملية التي تشهدها المحافظة والسيول الجارية التي تجذب الزوار، طالب الأهالي بأهمية الالتفات لهذه المنطقة من خلال تقديم خدمات تساهم في تطوير الموقع. «عكاظ» تواجدت في الموقع الذي يبعد عن محافظة الدرب 45 كلم ويتبع إداريا لمحافظة بيش حيث تشهد المنطقة طبيعة خلابة وخضرة جميلة استهوت السياح خاصة أنها تقع في المنتصف بين منطقتي عسير وجازان. يتمتع الوادي بخضرته على مدار العام وذلك بسبب المياه الجارية فيه من فائض سد وادي بيش والذي يبعد عنه ما يقارب (10.5 كيلو متر) من جهة الشمال مما ساعد على نقاء مياهه وخلوها من الطحالب والعوالق بسبب شدة جريانها الدائم ومعدل ارتفاعها الذي قد يصل في بعض الأماكن إلى المتر الواحد، بالإضافة إلى ندرة وجود المستنقعات التي قد تساعد على انتشار الحشرات. وتتوزع كثير من العوائل والشباب في مواقع مختلفة، حيث يحرص الشباب على المغامرة في الوادي للانتقال للجهة المقابلة، فيما تفضل الأسر البقاء في الجهة الشمالية للحفاظ على سلامتهم. وطالب عدد من المواطنين الجهات المعنية لاستثمار هذا الإقبال وتطوير المنطقة في إطار تشجيع السياحة الداخلية. وأوضح عائض عسيري أن الموقع بحاجة ماسة لفرق النظافة لرفع المخلفات التي يتركها الزوار، فيما دعا عبدالمجيد الشيباني إلى أهمية دعم المنطقة إعلاميا لنقل صورة مناسبة للسياحة في الوطن.