حظيت محافظة الدرب بواجهة بحرية تمتد من حدود محافظة بيش جنوبًا إلى منطقة عسير شمالاً مرورًا بدرة الواجهات البحرية مدينة الشقيق، وتمتاز بالرمال الذهبية لهواة الرياضات الشاطئية والغوص والسباحة. وقد أقيمت بها العديد من المشاريع التنموية التي تستقطب الزائرين من مختلف أرجاء المملكة، وانتشرت بها المنتجعات والشاليهات وأماكن الاستجمام التي توفر خصوصية كاملة لروادها، كما انتشرت المرافق الحيوية من مطاعم ومقاهي تقدم أشهى المأكولات البحرية، أما الشعب المرجانية فهي هبة سماوية تفرد بها البحر الأحمر لتضفي على شواطئه جمالاً ولمرتاديه متعة قل نظيرها. وتقع محافظة الدرب في الجزء الشمالي من منطقة جازان، وتبعد عن مدينة جازان 120 كلم، وتمتد شمالاً إلى بلدة الرهوة وشرقًا إلى كبري رجال ألمع والفطيحة وجنوبًا وادي سر وغربًا البحر الأحمر وللدرب تاريخ قديم حيث كانت ممرا للقوافل التجارية القادمة من الحجاز وعسير والمتجهة إلى منطقة جازان والجمهورية اليمنية وتحدها من الشمال منطقة عسير ومن الغرب البحر الأحمر. ومن الشرق منطقة عسير ومركز الفطيحة ومن الجنوب محافظة بيش. وتبلغ مساحة المحافظة 4200 كلم2 من المساحة الإجمالية لمنطقة جازان، وعدد السكان يقارب 70 ألف نسمة ويتضاعف العدد مع حلول موسم الشتاء حيث يفد الكثير من أبناء المناطق المجاورة لقضاء فصل الشتاء في ربوع الدرب. وتشمل المحافظة أربعة مراكز وهي الدرب والشقيق وعتود وريم. ومن أبرز معالم الدرب الأسواق الشعبية التي تعد فرصة لهواة التصوير وتذوق المأكولات الشعبية ومشاهدة المقتنيات الأثرية والمشغولات التقليدية وتمتاز المحافظة بسوقين هما سوق الخميس الشعبي الأسبوعي على ضفاف وادي عتود، ويبدأ توافد المتسوقين إليه من بعد ظهر يوم الأربعاء ويمتد إلى قرابة مغرب يوم الخميس، ولقرب مدينة الدرب من منطقتي جازان وعسير فإن الكثير من رواد السوق يفدون إليه من هاتين المنطقتين ويعرض بالسوق المشغولات اليدوية، والأواني الفخارية، والملبوسات التقليدية، والحرف الشعبية، والأدوات الزراعية، أما سوق الأحد الشعبي بمدينة الشقيق فيتميز بالمأكولات البحرية كما لا يخلو السوق من المعروضات الشعبية المصنوعة محليًا والأواني الفخارية والمستلزمات اليومية والتي كانت تعرض فقط في يوم السوق الشعبي. وتضم الدرب وادي بيض ويقع على بعد 20 إلى الجنوب من مدينة الدرب ويمتاز بكثرة الأشجار ووفرة المياه مما يجعله مكانًا خاصًا لهواة الرحلات البرية. ووادي ريم ويقع شمال مدينة الدرب على الطريق المؤدي إلى محافظة رجال ألمع، ويمتاز بكثرة الأشجار المنتشرة على ضفتيه، ويعد الوادي أحد أفضل الأماكن لهواة التخييم وقضاء ليالي السمر في واحد من أجمل المتنزهات البرية. وتقع المزيرعة إلى الشمال من مدينة الشقيق ب 15 كلم، وتمتاز بانبساط أرضها وكثافة غطاءها النباتي مما جعلها وجهة مفضلة للاستمتاع بالجلسات العائلية وتقع بلدة الرصاصة في الجهة الشمالية لمدينة الدرب وتبعد عنها 70 كلم وتشتمل على وادي ضهياء والفصائل وبها أماكن رائعة الجمال وتكثر بها الغدران وجداول الماء دائمة الجريان وتوجد فيها العين الحارة.