حافظ أهالي القرى والهجر في جازان، على عاداتهم وتقاليدهم التي يقيمونها في الأعياد والمناسبات المختلفة، ومنها الاستعداد لليلة ويوم العيد. وبعد أداء صلاة العيد يقوم الشباب بالسلام على كبار السن أولاً ثم بالسلام على بعضهم بعضا، ويذهب الجميع إلى أقرب بيت للمصلّى للسلام على أهله، ومن ثم يتجهون برفقة أهله إلى البيت الذي يليه. كما يبدأ بعض أهل القرى بمعايدة شيخ القبيلة أولاً وبعد ذلك يتجهون برفقته إلى المنزل الأقرب من منزله، ويتوجهون بعد ذلك إلى المنزل الذي يليه وهكذا حتى يقوم أهل القرية بمعايدة بعضهم بعضا جميعا. وبعد أن تتم معايدة أهل القرية يتوجّه كل شخص إلى منزله ويقوم كل شخص بحمل ما يسمّى بالفطرة أو العيدية، وهي عبارة عن وجبة غذائية تتنوع من شخص إلى آخر، فهناك من يحضّر وجبة شعبية قديمة مثل المرسة أو العصيدة أو الحياسي، والبعض الآخر يحضّر وجبة في صحن عبارة عن كبسة أرز مع لحم أو دجاج وغيرها، ويقومون بوضعها في مكان عام إما في الطريق العام أو بجانب المسجد أو في بيت أحد الأعيان ومن ثم يتناولون وجبتهم، وبعد ذلك يتوجّه كل شخص إلى منزله و معايدة أهله وأقاربه الموجودين خارج قريته.