الدول الغربية تقاطع اجتماعاً دولياً دعت إليه روسيا رفض رئيس المجلس الوطني السوري الدكتور عبد الباسط سيدا دعوة روسيا لانعقاد ما يسمى ب «مجموعة العمل حول سورية»، مؤكدا أن وساطة موسكو مرفوضة جملة وتفصيلا حول الأزمة السورية. واصفا إياهم بقتلة الشعب السوري، متابعا القول لا يمكن الحوار مع المتورطين بإراقة دماء شعبنا. وقال سيدا إن المعارضة السورية لم تعد تعول على تغيير الموقف السوري لأننا أدركنا أنه لا فائدة من الحوار معهم. متسائلا كيف يمكن أن نحاور طرفا في الصراع، ويعمل على دعم نظام الأسد بالسلاح لقتل الشعب السوري. مشيرا إلى أن الدم السوري يسفك بالسلاح الروسي. وأفاد أن هذا الاجتماع تحضره دول معنية بالأزمة السورية. مشيرا إلى عدم وجود أية اتصالات مع الجانب الروسي، مستبقا نتائح هذا الاجتماع بالقول.. «لا حل إلا برحيل بشار الأسد وعصابته الحاكمة عن سورية». وحول العمليات العسكرية في حلب ودمشق كشف سيدا عن اجتماع تنسيقي واسع بين وفد من المجلس الوطني السوري وضباط من رتب رفيعة لمتابعة سير المعارك في حلب ودمشق. وأضاف أن ثمة ضباطا من سلك الشرطة المدنية يعملون مع المجلس الوطني السوري، لملء الفراغ الأمني وضبط الأمن والاستقرار في المناطق المحررة من جيش الأسد. وأوضح أن المجلس الوطني السوري يعمل بشكل جاهد على توحيد صفوف المعارضة بكل أطيافها، مؤكدا قدرة المعارضة على ضبط الأوضاع الأمنية لمرحلة مابعد الأسد. وأشار سيدا أن الجيش الحر يسيطر على مساحات واسعة من البلاد لافتا إلى قدرة النظام السوري تقتصر فقط في الجو وهو الأمر الذي أدى إلى مجازر وحشية في اعزاز الأسبوع الماضي. وقاطعت الدول الغربية الاجتماع الذي طلبت روسيا عقده أمس في مقر الأممالمتحدة بنيويورك، ما اضطرها إلى إعلان تأجيله، إذ قال المتحدث باسم البعثة الروسية في الأممالمتحدة إن الاجتماع تأجل بناء على طلب أعضاء مجموعة العمل الدولية. لكن دبلوماسيين أفادوا أن الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا أبلغت روسيا بعدم حضورها اللقاء الذي لم تؤكد مشاركتها فيه سوى الصين إضافة إلى ممثل للأمم المتحدة. وقال أحد هؤلاء الدبلوماسيين: جرت مشاورات في هذا الشأن وأوضحت الدول الغربية أنها لن تشارك، فيما رفض آخر التحدث عن مقاطعة. وقال في هذه المرحلة لا نرى فائدة من مثل هذا الاجتماع، إذ أن الانقسامات من القوة بحيث لا توجد أية فرصة لأن تتوصل مجموعة العمل الدولية إلى اتفاق سياسي بشأن سورية.