أفادت مصادر صحفية أن سفير النظام السوري في العراق نواف الفارس أعلن انشقاقه عن النظام، يأتي ذلك فيما تمسكت موسكو أمس بموقفها من الأزمة السورية، وأصرت على حوار المعارضة مع الرئيس السوري بشار الأسد، يأتي ذلك فيما عبر رئيس المجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا عن أسفه لأن روسيا لم تغير موقفها بخصوص الأزمة في سورية، وذلك في ختام مباحثاتهم مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وقال عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري في الخارجية الروسية أمام صحافيين «أؤكد باسم كل المعارضة الشعبية في سورية أن الحوار غير ممكن ما لم يرحل الأسد. لكن روسيا لها رأي آخر». وقال برهان غليون عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري، «لم نلاحظ تغيرات في الموقف الروسي. كنت هنا قبل سنة والموقف (الروسي) لم يتغير». وقال منذر ماخوس أحد أعضاء المجلس الوطني «لقد تباحثنا في الموقف الروسي ونحن نتفهم موقف (المسؤولين الروس) بشكل أفضل. لكن موسكو لم تغير موقفها وهي تعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال يحظى بدعم غالبية الشعب السوري». هذا، وكانت روسيا أرسلت أمس الأول لشركائها ال14 في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يمدد تفويض بعثة مراقبي الأممالمتحدة في سورية لكنه لا يلحظ أي تهديد بعقوبات. وينص مشروع القرار على «التمديد ثلاثة أشهر لتفويض» بعثة مراقبي الأممالمتحدة في سورية الذي ينتهي في 20 يوليو (تموز) «مع الأخذ في الاعتبار» التوصيات التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. ميدانيا، تعيش العاصمةالسورية دمشق والمناطق القريبة من الريف منذ فجر أمس اشتباكات بين القوات النظامية، وعناصر الجيش السوري الحر. وأفاد المرصد في بيان أن «اشتباكات دارت فجر أمس بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في حي القدم في العاصمة دمشق». من جهتها، أشارت لجان التنسيق المحلية إلى «اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في منطقة البساتين في محاولة لاقتحام حي القدم الدمشقي من قبل جيش النظام». ولفتت إلى أن ريف دمشق شهد تحرك رتل من دبابات الفرقة الرابعة باتجاه صحنايا والمنطقة الغربية، بينما شهدت سبينة اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام بالأسلحة المتوسطة.