أجاز الإفطار للمشاركين في عمليات الإنقاذ أوضح مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أنه لا اعتبار لقول أدعياء الفلك ما دامت السُّنَّة واضحة جلية. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس من هدي النبي صلَّى الله عليه وسلَّم المبادرة بالفطر بعد التحقق من غروب الشمس فإذا غربت وتأكدنا من ذلك سن لنا الإفطار، أما الذين يؤخرون حتى تظلم النجوم ويذهب النور وتعلو الظلمة هؤلاء أدعياء على الإسلام وليسوا من أهله فالمسلمون يبادرون بالفطر متى تحققوا من غروب الشمس. وأضاف قائلاً صمنا بناء على الرؤية الشرعية التي ثبتت لدى المحكمة العليا واشترك فيها ثمانية ممن عدلوا من القضاء، فصيامنا موافق لسُنّة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وسنظل على ذلك في صومنا وفطرنا وحجنا لأننا نسمع الرسول يقول «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته»، فرأيناه وصمنا طاعة لله تعالى واقتداء بالنبي صلَّى الله عليه وسلَّم. وزاد قائلاً لا شكوك ولا ظنون ولا أوهام ولا قيل ولا قال، سُنَّة محكمة اتبعناها طاعة لله وسلكها ولاة أمرنا قادة المسلمين وساروا عليها ونحن سائرون على ذلك. من ناحية أخرى، أجاز المفتي للأفراد الذين يشاركون في عمليات الإنقاذ من الجهات المختصة كالدفاع المدني وغيره الإفطار إذا احتاجوا إلى ذلك، لافتا إلى أن هؤلاء ربما يصابون بالشرر وبعض المتاعب والمشاق من إطفاء الحريق وإنقاذ الغريق وأمثالها من الحوادث التي ينبغي فيها بذل الجهد والنشاط والجد حتى يؤدوا مهمتهم الواجبة عليهم.