المحافظ: المكاتب الاستشارية المتخصصة في رسم الخطط ضعيفة طالب عدد من مواطني أبوعريش، بإعادة سفلتة شوارع المحافظة بشكل كامل، وإسناد العمل إلى مؤسسات كبيرة لديها خبرة في مثل هذه المشروعات، مؤكدين أن ضعف وفشل المؤسسات المنفذة لمشروعات المحافظة أدى إلى تدني نسبة النجاح فيها وظهرت بوادر الفشل في عدة أوجه. وذكروا أن تأخر المشروعات وعدم تسليمها في الوقت المحدد السمة البارزة لهذه المؤسسات، مضيفين أنه بعد الانتهاء من المشروعات بفترة بسيطة تبدأ ظهور التشققات والحفريات والانخفاضات والانحرافات في طبقة الإسفلت، مما يتسبب في حوادث وتلفيات لسيارات المواطنين. وأشاروا إلى أن غياب الأجهزة الرقابية عن متابعة تنفيذ المشروعات فاقم الأوضاع وجعل تنفيذها ضعيفاً ومخالفاً لشروط وبنود العقد المتفق عليها. وانتقد المواطن أنور هادي، ضعف الرقابة على المشروعات، محذراً من انهيار طبقة الإسفلت في الشوارع. وقال ل»الشرق»، إن الحفريات بدأت تظهر في الشوارع، وبدت طبقات الإسفلت تنخفض عن مستوى الشارع بسبب الأمطار الأخيرة، وخاصة شارع دار النصر، مناشداً البلدية للتدخل لإعادة سفلتة الشارع. أما المواطن محمد مهدي، فوصف وضع شوارع محافظة أبوعريش بالسيئ، مضيفاً أن غياب الرقابة على المؤسسات المقاولة أهم الأسباب في سوء تنفيذ المشروعات، محملاً أمانة المنطقة المسؤولية حيال ذلك. من جهته، وصف محافظ أبوعريش محمد بن لبدة، المكاتب الاستشارية المتخصصة في رسم الخطط للمشروعات بالضعيفة والسيئة، منتقداً الجهات الحكومية التي تتسلم المشروعات دون التأكد من اكتمال المشروع ومطابقته للمواصفات والمقاييس. وكان محافظ أبوعريش قام بزيارة تفقدية لمشروعات المحافظة يرافقه أعضاء المجلس المحلي، بعد كثرة شكاوى المواطنين عن رداءة الطرق، ووقف على بعض الشوارع والحفريات، وكذلك بعض المشروعات المتعثرة، ووجّه بلدية أبوعريش وإدارة المياه بالمحافظة بعدم استلام أي مشروع حتى يتم التأكد من مطابقته لمواصفات العقد المبرم بين الإدارة الحكومية والمؤسسة المقاولة.