الأسد يصر على الحل العسكري لإخماد الثورة.. وجيشه يواصل قصف ريف حماة وحلب دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية والمنشقين أمس الأحد في ريف دمشق وريف حلب (شمال)، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذلك بعد انتهاء المهلة التي حددها الجيش الحر للنظام السوري لوقف القتل بحق المدنيين. لكن الرئيس السوري بشار الأسد أصر أمس الأحد في خطاب أمام مجلس الشعب الجديد, على أن قواته ماضية بالعمل العسكري لإنهاء الأزمة في بلاده, واصفاً ثورة الشعب السوري بالإرهاب, معتبراً من جديد أن سوريا تواجه «مشروع فتنة أساسه الإرهاب وحربا حقيقية من الخارج». وقال المرصد في بيان إن مقاتلين معارضين هاجموا بعد منتصف ليل السبت الأحد حواجز للقوات النظامية بمنطقة القلمون في محافظة ريف دمشق على الحدود السورية اللبنانية. وفي دوما بريف دمشق, اغتيل الناشط الحقوقي السوري الطبيب عدنان وهبي أمس إثر إطلاق الرصاص عليه أمام عيادته في المجموع الطبي, حسبما أعلن المرصد. وأضاف المرصد أن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية وتلك المعارضة «على أطراف بلدتي عندان وحيان في محافظة حلب»، من دون أن يورد البيان أي معلومات تتعلق بالخسائر البشرية والآليات. وفي مدينة اللاذقية, أكد المرصد أمس أن جهازا أمنيا سوريا اعتقل الخميس الماضي الناشطة السورية خنساء محمد نمورة من أمام جامعة تشرين في المدينة لدى توجهها إلى الجامعة لإجراء امتحاناتها ولا يزال مصيرها ومكان اعتقالها مجهولين. وقتل مدني في قصف في محيط مدينة الأتارب في ريف حلب، المحاذية لمحافظة إدلب (شمال غرب)، التي تتركز فيها مجموعات كبيرة من المنشقين. وفي ريف حماة وسط البلاد، قتل مدني إثر القصف الذي تعرضت له بلدة كفرزيتا في محافظة حماة من قبل القوات النظامية السورية التي تحاول إعادة السيطرة على البلدة. وفي هذا السياق، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قافلة عسكرية كبيرة تضم دبابات وآليات مدرعة وجنودا شوهدت أمس الأحد على طريق تدمر دير الزور في محافظة حمص (وسط)، باتجاه دير الزور شرق البلاد. وأوضح البيان أنه «شوهدت قبل قليل على طريق تدمر - دير الزور قافلة عسكرية كبيرة تضم 45 شاحنة حاملة للدبابات محملة بدبابات وناقلات جند مدرعة وجنود». ونقل المرصد عن نشطاء من تدمر أن وجهة القافلة محافظة دير الزور ومناطق شرق سوريا. وفي محافظة الرقة (شمال شرق)، خرج مئات المواطنين أمس الأحد في تشييع مواطن قتل السبت إثر التفجير الذي وقع في مدينة الطبقة بريف القة «وطالبوا برحيل النظام السوري»، بحسب المرصد. كما شيع آلاف المتظاهرين في ريف دمشق اليوم مواطنا قتل أمس في مدينة عربين برصاص قناصة ورددوا هتافات مناهضة للنظام. وكانت حصيلة يوم السبت في سوريا بلغت 89 قتيلا، بينهم 57 من عناصر القوات النظامية وثلاثة منشقين، بحسب المرصد. وعزا مدير المرصد رامي عبد الرحمن هذا العدد غير المسبوق من الخسائر في صفوف القوات النظامية خلال يوم واحد إلى اتساع رقعة المعارك من جهة وكون القوات الحكومية «غير معدة لخوض معارك شوارع» مثل المنشقين الذين يواجهون القوات النظامية «وهم غالبا أبناء المدن والقرى سواء كانوا من العسكريين المنشقين أو من المدنيين الذين حملوا السلاح ضد النظام، وهم يعرفون تماما طبيعة مناطقهم وشعابها».