رئيس البلدية: "الكرة" في ملعب المالية ارتفعت وتيرة التذمر والانتقاد لمستوى النظافة في محافظة صبيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الإلكترونية والديوانيات الخاصة، واحتدم النقاش حول مشكلة باتت تؤرق سكان المحافظة، فيما تلقت «الشرق» عدة رسائل من أهالي صبيا يطالبون بتسليط الضوء على القضية، التي يرون أنها الأهم في مسيرة تنمية المحافظة. وعدّ الدكتور عبدالله بن يحيى باصهي، من سكان المحافظة، أن «صبيا تعيش على زبالة»، موضحاً في رسالة وجهها ل»الشرق» أن النظافة في المحافظة متردية بشكل سيئ، وقال «كلما شهدنا توسعاً عمرانياً وتنموياً قل الاهتمام بالخدمات العامة، ومنها النظافة» وأضاف «نتفهم تبرير بلدية صبيا حول ميزانية النظافة التي وزعت على بلديات أخرى بعد افتتاحها، بينما ليست متوازية مع التوسع»، وقال «لا نلقي باللائمة على البلدية كلياً، ولكن نريد حلاً جذرياً لهذه القضية، ولا أتردد في تحميل المواطن جزءاً كبيراً من المسؤولية؛ وعلينا أن نستحضر ثقافة التعاون المغيبة بين المواطن والجهات الخدمية». من جانبه، عَدّ الدكتور حسن بن عبدالله إسحاق، أن النظافة مسؤولية المواطن والمقيم أولاً، مؤكداً أن الأمانات والبلديات مهما جندت من عمالة للاهتمام بالنظافة فلن تحقق المستوى المأمول، وقال «السبب في ذلك سلبية المواطن في رمي النفايات والإسراف في الاستهلاك بشكل مبالغ فيه، إضافة إلى العبث اللامسؤول بحاويات النفايات»، وبادر إسحاق بطرح حلول عاجلة لهذه المشكلة، منها تخصيص موعد محدد لتجميع النفايات، وإلزام المواطن برمي النفايات بطريقة صحيحة، وتحديد موقع لكل حي في المحافظة، بحيث تجمع النفايات منه، مطالباً بتطبيق الغرامات الرادعة على كل من يتخلص من النفايات بطريقة عشوائية.ورأت الدكتورة زكريا غلفان، أن صبيا تحظى باهتمام كبير من قيادة المملكة، مشيرة إلى أن مستوى النظافة الذي تشهده المحافظة لا يحقق المأمول من تطلعاتهم، مطالبة بإيجاد حلول عاجلة وجذرية من قبل البلدية لهذه القضية التي باتت حديث المجتمع. أما المواطن محمد الأعجم فذهب إلى التشكيك في وجود بند خاص بالنظافة في صبيا، وقال «يلفت الزائر لصبيا مدى الإهمال في مستوى نظافتها، فكيف بالسكان الذين يعيشون هذه المعاناة»، وأضاف «النفايات مهملة وملقاة في كل شارع وحي، وأمام كل منزل، بينما تمكث تلك القاذورات أياماً على حالها دون إزالة، كما لا توجد حاويات كافية تسهم في حث السكان على التخلص من النفايات بطريقة صحيحة، الأمر الذي يتسبب في انبعاث الروائح الكريهة، ويجعل منها مصدراً للأوبئة ونقل الأمراض، إضافة إلى تشويه منظر المحافظة». بدورها، نقلت «الشرق» القضية إلى مكتب رئيس بلدية صبيا، الذي أكد أن «القصور حاصل» مرجعاً ذلك لعدة أسباب، مشيراً إلى أن أبرز الأسباب يتعلق بالعقد، حيث إن نظام المحاور في هذه العقود الذي يشمل ثلاث بلديات صبيا وفيفا وبيش، بينما أصبحت حالياً تسع بلديات بإضافة العيدابي، الداير، هروب، الريث، الحقو، العالية، والقوز، وأضاف «عند فتح البلديات أصبح لكل بلدية احتياجاتها من العمالات والمعدات من ذات العقد، الأمر الذي انعكس سلباً على نوع الخدمة المقدمة». وأضاف «هناك مخاطبات مع وزارة المالية لطرح كل عقد على حدة، كما أن المخاطبات من وإلى أمير المنطقة بهذا الخصوص جارية، وبين وزارة الشؤون البلدية ووزارة المالية كذلك، وما زلنا نؤمل أن تعتمد اعتمادات لكل بلدية على حدة، بحيث تطرح كل بلدية نطاقها بشكل منفرد لخدمة أفضل»، مشيراً إلى أن المعايير تتطلب عاملاً لكل خمسمائة مواطن، وقال «المواطن عنصر أساسي في هذه المعادلة مع البلدية في تقديم خدمة يرضى عنها الجميع».