تلقت إدارة صحيفة الداير الإلكترونية رسالة من أحدى طالبات محافظة الداير بني مالك في أحد الجامعات بمنطقة جازان ومفاد رسالتها كما يلي: إلى متى ونحن نعاني الانتظار والخوف والهلع والإرهاق الشديد الذي نعاني منه يومياً وطوال الأسبوع..؟؟ومتى تأتي اللحظة التي يسمع فيها صوتنا من قبل المسئولين في إدارات منطقة جازان وداخل أروقة أمارة منطقة جازان.؟؟وإلى متى ونحن نطرق الأبواب ونطالب بأقل الإمكانيات ولا نجد من يقف إلى جانبنا في ظروفنا التعليمية..؟؟وإلى متى ونحن يومياً نقطع المسافات لأجل البحث عن العلم ونعاني مرارة إنتظار السائقين في ساحات الجامعات ونظل عالقين حتى المساء دون أحد يتدخل ويعالج أوضاعنا..؟؟وإلى متى ونحن الصيد السهل للسائقين ويأتي من يأخذ مكافأة الجامعة كاملة والتي لا تفي بالغرض المطلوب وتتحول مكافأة الجامعة مجرد مصروف للسائق والذي لا يرحم ولا يشبع من جشعه الدائم حيث أصبح إيجار السائق أكثر من مكافأة الجامعة..؟؟؟وإلى متى ونحن نقوم صباحاً ونقطع الأودية والجبال لأجل الوصول إلى نقاط التجمع والتي يحددها السائق بنفسه..؟؟ويقوم بنقلنا من هذه النقطة إلى الجامعات في ( صبيا – أبو عريش – جيزان ) وعند عودتنا يركلنا في هذه النقاط وننتظر أولياء أمورنا طويلاً حتى يأتون في نقلنا إلى منازلنا ولا نصل إلى منازلنا إلى الساعه السادسة مساءاً..؟؟؟ والسؤال الذي يطرح نفسه ويتردد على أذهان الطالبات هل إدارة التربية والتعليم بمنطقة جازان عاجزة عن توفير لنا باصات نقل من وإلى محافظة الداير بني مالك وفيفاء وتسهيل لنا كافة الامكانيات لأجل مواصلة تعليمنا والذي نطمح في الوصول إليه. معاناة الطالبات بمحافظة الداير وفيفاء بالقطاع الجبلي أكبر بكثير مما يتصورة المسئول معاناتنا يرثى لها الجبين ومعاناتنا قد تكون سبباً في إعاقة مواصلة التعليم لنا بالقطاع الجبلي بشكل عام حيث كلية الأداب بمحافظة الداير لا يوجد بها كل التخصصات التي نرغب بدراستها.فوالله طالبات يبكين بحرقة قلب على فقدان الدراسة بسبب عدم توفر نقل للطالبات على حساب الجامعات.وطالبات يحاولن جاهدات في مواصلة التعليم فتكون سبب رئيسي في تراكم الديون على أسرتها لأجل دراستها..؟؟؟ وطالبات تتوسل عند والدها في مواصلة الدراسة ولكن والدها لا يستطيع توفير لها كل الامكانيات من النقل والمعاش لأن والدها ليس له دخل سوى الضمان الأجتماعي ويكون مصير الطالبة بيت والدها إلى أجل غير مسمى..؟؟؟فالطالبات ليس لهن غير مكافأة الجامعة والتي أصبحت للسائق ودخل أسرتها هو الضمان الاجتماعي ولا تستطيع توفير مبالغ النقل على حسابها الخاص فيكون مصيرها البيت دون تعليم ورغبتنا الجادة في مواصلة الدراسة ولكن النقل من وإلى محافظة الداير وفيفاء أصبح كابوس مخيف لم نستطيع إجتيازة..؟؟ أيضاً تلك الحوادث والتي نشاهدها يومياً على الطرقات أصبح شبح مخيف في نفوس أولياء أمورنا حيث يوجد سائقين متهورين بالسرعة تجعل أولياء أمورنا يخافون كل الخوف على بناتهم من الحوادث اليومية والوفيات والتي أصبحت منتشرة بشكل كبير بسبب الحوادث المرورية. فالكليات بمنطقة جازان لم تقوم برفع مكافأة الطالبات المقتربات والتي تأتي إلى الجامعة على حسابها الخاص من مسافات بعيده.. ومن هنا نضع صرخات هولاء الطالبات في القطاع الجبلي على طاولة المسئولين في منطقة جازان لدراسة هذه المعاناة ومعالجتها وتوفيرها للطالبات بالقطاع الجبلي خدمة للصالح العام ونرغب من صحيفة الداير الإلكترونية إيصال هذه المعاناة إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان كي يقوم بمعالجة وضعنا الحالي وكلنا أمل في سمو الامير في معالجة كل أوضاع الطالبات بالقطاع الجبلي بشكل عام. صورة الخبر: تعبيرية.