إيران ترد أنها سوف تضرب الكيان الصهيوني. رصدت صحيفة "ذا سيدني مورنينح هيرالد" الأسترالية، في عدد اليوم الجمعة، المعلومات والتسريبات التي يتم تداولها منذ أيام حول وجود خطط لهجوم عسكري أمريكي – إسرائيلي قريب على إيران، ونقلت عن الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرونوت "، ناحوم بارنيا، قوله الأسبوع الماضي إن "الشائعات تتزايد حول هجوم إسرائيلي على إيران من شأنه أن يغير ملامح الشرق الأوسط، وربما يتقرر بناء على نتائجه مصير إسرائيل لأجيال قادمة". وقالت الصحيفة: يعتقد مسؤولون ومحللون سياسيون في واشنطن أن آخر ما يريده الرئيس الأمريكي باراك اوباما اليوم هو حرب مع ايران، وذلك بسبب أزمة الاقتصاد الأمريكي واقتراب موعد حملته الانتخابية، ولكن ورغم محاولات إدارة اوباما اليائسة لتجنب حرب ستعتبر الرابعة لأمريكا في 10 سنوات، إلا أن قرع طبول الحرب في تصاعد بإسرائيل. وأضافت: التقارير تقول إن الحكومة الاسرائيلية ناقشت أمس موضوع توجيه ضربة جوية للمواقع النووية الإسرائيلية خلال أسابيع، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أيهود باراك يضغطون للحصول على تأييد داخل الاوساط الإسرائيلية، رغم أن وزراء كبار يطالبون بالتزام الحذر في هذا الأمر. وبحسب الصحيفة فان أيران تحذر دائما من أن أي هجوم إسرائيلي سيلحق اضراراً بالغة بالكيان الصهيوني وبالولاياتالمتحدة، في الوقت الذي اعترف فيه مسؤولون أمريكيون بانه لا يمكن التنبؤ بما ستقوم به إسرائيل، وأن إدارة اوباما تدعم الأساليب الدبلوماسية وفرض عقوبات على طهران وتسعى لتجنب أي عمل عسكري، إلا أنها ستدخل الحرب رغما عنها اذا بدأتها اسرائيل. وقال العقيد المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي، سام جاردينر، والذي عمل لسنوات في تقييم ووضع خطط حربية ومنها خطط متعلقة بإيران، إن الولاياتالمتحدة لا تريد حرباً مع إيران وسط هذه الظروف، ولكن في حال نشوب حرب بين إسرائيل وايران فان الولاياتالمتحدة لن تبقى على الحياد، وستدخل الحرب الى جانب إسرائيل وتنهي المهمة. وأبلغ الكونجرس الأمريكي خلال جلسة استماع حول إيران الأسبوع الماضي أن وزارة الدفاع الأمريكية لديها سلسلة خطط جاهزة تشمل خططا لحرب شاملة واخرى لضربات محدودة وان اوباما وافق عليها. ورأى عدد من المحللين الامريكيين أن توجيه ضربه عسكرية لإيران ستسبب اضراراً كبيرة للاقتصاد الأمريكي خاصة وأن اسعار النفط ستصل لمستوى خيالي، غير أن المحلل السياسي في جامعة فيرجينيا، لاري ساباتو، أكد أن اوباما أظهر مؤخراً أنه "يهوى الحروب" أكثر مما كان الكثير من الناس يعتقد، في إشارة إلى الضربات التي أمر بها في عدة دول ومنها اليمن حيث تشن الطائرات الامريكية من دون طيار هجمات على القاعدة.