حذر المحلل العسكري في القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، ألون بن دافيد، “الإبن المدلل” في الجيش الإسرائيلي، في مقال نشره في صحيفة «هآرتس»، من أن نتنياهو وباراك يُخططان لمهاجمة المواقع النووية الإيرانية. وأوضح بن دافيد، أن الجمود السياسي المتوقع، إلى جانب الشعور بالحصار السياسي الدولي على إسرائيل الآخذ بالتشدد، قد يدفع نتنياهو المتهور وباراك الخطير إلى البحث عن وثبتهما السياسية في إيران، بحجة أن إيران ستنتج أقريبا جهزة الدفع المركزية قرابة طن آخر من اليورانيوم المخصب، وستنقل إيران إنتاج اليورانيوم إلى تحت الجبل في قم.
أمن قومي عابر للقارات من المهم التذكير بأن الجنرال البروفيسور “يهوشفاط هاركابي”، ملهم سياسات إسرائيل، صاغ في كتابه «حرب وإستراتيجية» مفهوماً واسعاً للغاية للأمن القومي، إذ شمل الدفاع عن وجود الدولة واستقلالها وكمالها الإقليمي، والدفاع عن حياة مواطنيها وعن طبيعة نظام الحكم فيها، وعن أمنها الداخلي والأمن اليومي على حدودها وعن إيديولوجيتها وعن ميزانها الديموغرافي وعن مكانتها في العالم.
أوباما يدعم في السر والعلن وقد كُشف النقاب مؤخرا، عن أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سمح سراً، قبل سنتين، بتسليم إسرائيل 55 قنبلة خارقة للتحصينات، وهي أسلحة طالبت بها إسرائيل منذ مدة طويلة، لكن الإدارات الأميركية السابقة لم تصادق على ذلك. وبحسب موقع «ديلي بيست»، فإن مصادر أميركية وإسرائيلية، صرحت بأنه تم الاتفاق على أن القنابل من نوع «GBU-28»، من الممكن أن تُستخدم في الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، تم نقلها إلى إسرائيل في 2009، أي بعد أشهر معدودة من تسلم أوباما منصب الرئاسة.
عقيدة الضربة العسكرية ولا يستبعد بعض المتابعين أن تلجأ إسرائيل إلى توجيه ضربة عسكرية لإيران، للخروج من أزمتها وعزلتها الدولية والإقليمية، وصرف الأنظار عن تبعات استحقاق أيلول (إعلان الدولة الفلسطينية) والتغلب على مشاكلها الاقتصادية، مثلما فعلت عشية عدوان حزيران (يونيو) 1967، عندما كانت تُعاني من الكساد الاقتصادي. كما أن عقيدة الجيش الإسرائيلي الهجومية تؤثر في القرار السياسي الإسرائيلي؛ فالعقيدة العسكرية تفترض أن على الدولة العبرية القيام بالضربة الاستباقية ونقل المعركة إلى أرض العدو، ما يؤثر بوضوح في القرارات السياسية، أكان ذلك في بدء الحرب أم في أثناء سير الحرب وتطورها. ومن المهم الأخذ في الحسبان، أن شن الحروب يحظى بإجماع إسرائيلي، من أقصى اليمين إلى أقصى ما يُسمى باليسار الصهيوني. كما أن الضربة العسكرية لإيران، في حال إخراجها إلى حيز التنفيذ، وفي حال نجاحها، ستؤدي إلى تنصيب نتنياهو ملكاً على إسرائيل. إسرائيل | الولاياتالمتحدة | غزة | فلسطين | نتنياهو