مرفأ جازان .. هوامير «الوافدة» تلتهم %70 من سمك الصيادين عبد العزيز الربيعي جازان تشكل العمالة الوافدة التي تنتشر باعداد كبيرة في مرسى الصيد وسوق الأسماك في منطقة جازان مضايقات يومية يهدد برحيل الصيادين السعوديين وحرمانهم من مهنة الصيد التي يقتات عليها الكثير من الأسر في حياتهم اليومية، ويتوارثونها أبا عن جد، ولعل الأعداد الكبيرة من العمالة التي رصدتها «عكاظ» والتي تشكل 70 في المائة من الصيادين، والوضع المتردي الذي وصل إليه حال مرسى جازان أكبر دليل على غياب الجهات المختصة عن متابعة الوضع وتحسين الصورة الجميلة للمرسى عمالة تضايق الصيادين ترتكب العمالة الوافدة، مخالفة قرار وزارة الزراعة، بتحديد نوعية معينة من الشباك المستخدمة في الصيد، وتستخدم مابدا لها من شباك، ضاربة بعرض الحائط التعليمات في ذلك الشأن. وبخلاف مخالفات الصيادين غير السعوديين وسيطرتهم على المرفأ، يعج المكان بالنفايات متحولا بذلك إلى مرمى كبير للمخلفات، والروائح الكريهة التي تلتقط من مسافة طويلة تقابلك قبل قبل دخولك المرسى أو سوق السمك. ومن أجل ذلك كله يستغرب اسماعيل أحمد صياد هاوٍ الصمت من قبل شيخ الصيادين والمسؤولين، ومن قبل الجهة المشرفة على المرسى والصيد، وذلك بترك العمالة تجول دون مراقبة، وتضايق المواطنين بشتى الطرق، معتبر أن الوضع الذي وصل إليه من عدم النظافة سببا رئيسا في تلوث الأسماك التي يستخدمها المواطنين كوجبة يومية. شباك ممنوعة ومسموحة الشباك الممنوعة للصيد على السعوديين يقول عنها المواطن عيسى أحمد «الشباك تعتبر ممنوعة على الصيادين وهذا متعارف عليه في كل المراسي ومواقع الصيد، فهذه الشباك تتسبب في الصيد الجائر حيث لايستفاد من الأسماك الصغيرة التي يتم إتلاف عشرات الأطنان منها، وهذا يشكل خطر كبير على الثروة السمكية ولابد جهة تراقب القوارب تمارس ذلك». كسر للقوارب المرسى الذي يتكون من عدة صخور ويفتقد لمصد الأمواج تسبب في إلحاق خسائر فادحة في قوارب الصيادين، فعندما تشتد الرياح تتعرض القوارب أثناء وقوفها للكسر بسبب اصطدامها ببعضها البعض وجرفها لمسافات كبيرة، حيث تمتاز المراسي الأخرى بوجود تربة ناعمة يتم إيقاف القوارب عليها لضمان عدم حركتها، ولكن هذا غير متوفر في مرسى جازان، وسط مطالبات بإنهاء هذه المعاناة التي لازالت تهدد الصيادين، ويؤكد الصياد عيسى عمر أن المناطق الأخرى يتم تنظيم المرسى فيها بطريقة جيدة بخلاف مرفأ جازان». توقف النادي البحري المبنى الذي زعم مسؤولو المرسى والزراعة أنه سيكون ناديا بحريا يخدم الصيادين ويساهم في تنظيم الرياضة البحرية لازال يقف منذ خمس سنوات دون أن يتم الانتهاء منه، حيث تركه المقاول دون تنفيذ وسط صمت المسؤولين، وقلة حيلة المواطنين ما أثار استغراب الكثير من الصيادين ومنهم عمر حسن والذي طالب بسرعة الانتهاء منه إذا كان المسؤولؤن فعلا يتمنون خدمة منطقة جازان وتطويرها سوق السمك قبل أن تدخل سوق السمك عليك بأخذ الكمامات وبعض الملطفات لتفادي الروائح التي تقابلك من عشرات المترات، فالنظافة الغائبة جعلت المواطنين يعزفون عن الذهاب إلى السوق لشراء الأسماك ما جعل العمالة الوافدة تفرض سيطرتها على السوق حتى تقلص عدد الصيادين والباعة. لتسليط الضوء أكثر على أحوال مرفأ جازان البحري أجرت «عكاظ اتصالات لغير مرة بوزارة الزراعة الجهة المشرفة على المرسى ولم نتلق رد حتى تاريخ النشر».