أبلغ «عكاظ» مدير فرع وزارة الزراعة في منطقة جازان المهندس محمد بن شريم أن الوزارة سلمت مشروع تنظيم المرسى البحري إلى الشركة المنفذة بعد اعتماده بمبلغ 92 مليون ريال على أن يتم تنفذه خلال 30 شهرا. وأشار ابن شريم إلى أن المشكلة التي يواجهها الصيادون بخصوص المرسى سيتم الانتهاء منها قريبا بعد اعتماد المشروع، الذي سيكون نقلة حضارية كبيرة لأهالي المنطقة وسيقدم خدماته للمواطنين. وقال إن الفرع أصدر غرامات مالية كبيرة ومتعددة على الكثير من مخالفي الصيد في المنطقة وذلك بعد الرفع للوزارة بهذه المخالفات. وتشكل مراكب الصيد والشباك والعمالة الوافدة في مرسى الصيد بجازان مثلثا خطرا يهدد الثروة السمكية في المنطقة، ويشكل معاناة يومية لصغار الصيادين وأصحاب القوارب والفلوكات الصغيرة التي لاتفي باحتياجاتهم اليومية والذين يخرجون من الصباح الباكر ولكن البعض يعود بخفي حنين أو بكميات قليلة لاتفي ولاتسد رمق أسرهم. واعتبر الكثير من الصيادين أن المراكب والشباك التابعة لبعض شركات صيد الأسماك وبعض المراكب الكبيرة تقضي على الثروة السمكية من خلال اصطياد كل مايقع على طريقها وفي محيطها الذي يتجاوز عشرات الأمتار من أسماك مفيدة وبأحجام مختلفة حيث يستفاد من الأسماك الكبيرة لبيعها من قبل الشركة، بينما يتم التخلص من الصغيرة والميتة بعد نقلها وهذا مايتسبب في إهدار الثروة السمكية دون الاستفادة منها بينما يستخدم البعض بعض الكتل الحديدية التي تفتت الشعب المرجانية التي تعيش فيها وتتكاثر الأسماك، ما يهدد هذه الثروة الكبيرة التي يعتمد أهالي منطقة جازان على الاستفادة منها لتوفير الرزق لأبنائهم.