أفادت دراسة أميركية بأن الانسان والدلفين يعانيان من امراض متشابهة مما قد يساعد في بلورة علاج للسكري او تجنب سرطان الرحم او حتى تقويم تأثير تلوث المياه الساحلية في الانسان. وقالت كارولين سكوتا المسؤولة عن الدراسة، ان «الدلافين من الثدييات كالانسان وهي تتبع نظاماً غذائياً يعتمد على ثمار البحر والاسماك التي نستهلكها». وتتعرض الحيتانيات دائماً لتهديدات بيئية في المحيطات كالطحالب السامة او الملوثات. وأوضحت سكوتا ان هذا التشابه يساعد في فهم المخاطر الصحية المحدقة بالانسان وفي بلورة الاساليب العلاجية. وقد تكون الدلافين اول نموذج يتيح دراسة السكري لدى الراشدين، علماً انها تصاب به بسبب نظامها الغذائي الغني بالبروتينات والذي يفتقر الى السكر. وكشفت الدراسة ان الدلافين ايضاً تعاني مشاكل صحية مرتبطة بالسكري مثل الحصى في الكلى ومقاومة الانسولين وارتفاع نسبة الحديد في الدم. ويعتقد العلماء ان مقاومة الانسولين ظهرت لدى الانسان في الحقبة الجليدية للحفاظ على مستويات عالية من السكر في الدم. أما الدلفين فقد ظهرت لديه مقاومة الانسولين منذ نحو 55 مليون سنة حين تبدل نظامه الغذائي من نظام يعتمد على السكر حين كان حيواناً برياً، الى نظام بروتيني حين اصبح حيواناً بحرياً. وكانت دراسة سابقة بينت أن الدلافين ايضاً تصاب بفيروس الورم الحليمي، الا انه لا يؤدي الى سرطان عنق الرحم لديها كما هو الحال لدى البشر.