أفادت دراسات نشرت الخميس الماضي أن الإنسان والدلفين يعانيان أمراضا متشابهة، ما قد يساعد في بلورة علاج للسكري أو تجنب سرطان الرحم أو حتى تقييم تأثير تلوث المياه الساحلية على الإنسان. وقالت كارولين سكوتا المسؤولة عن عرض هذه الدراسات: إن “الدلافين من الثدييات كالإنسان، وهي تتبع نظاما غذائيا يعتمد على ثمار البحر والأسماك التي نستهلكها”. وتتعرض الحيتانيات دائما لتهديدات بيئية في المحيطات، كالطحالب السامة أو الملوثات. وأوضحت العالمة أن هذا التشابه سيساعد في فهم المخاطر الصحية المحدقة بالإنسان، وفي بلورة الأساليب العلاجية. وقد تكون الدلافين أول نموذج يتيح دراسة السكري لدى الراشدين، علما أنها تصاب به بسبب نظامها الغذائي الغني بالبروتينات والذي يفتقر إلى السكر. وكشفت الدراسة أن الدلافين أيضا تعاني مشاكل صحية مرتبطة بالسكري، مثل الحصى في الكلى ومقاومة الأنسولين، وارتفاع نسبة الحديد في الدم. وكانت دراسة سابقة بينت أن الدلافين أيضا تصاب بفيروس الورم الحليمي إلا أنه لا يؤدي إلى سرطان عنق الرحم لديها، كما هو الحال لدى البشر.