تبكي القلوب قبل العيون , وتنازع الروح الحلقوم كمداً على حال إخوتنا في بلاد الشام الحبيبة , ومن بين ثنايا اليأس يولد الأمل حينما ندرك وعبر التاريخ حقيقة أن هذه القطعة من الأرض هي مهلكة المعتدين , ومصيدة المتجبرين , ففيها هلك هولاكو , ومنها خرج بدون عودة قيصر , وعلى ثراها كبا الاستعمار , وفيها سيهلك الدجال , وبين هذا وذاك هذه صيحات المجاهدين بصدور عارية , وقلوب تحاكي في شكيمتها الراسيات تدك مجنزرات (( نقار الخشب )) وتفتك بضفادع الملالي المنقنقة بأمر الخائن لدين الله , فالله أكبر ياصقور حوران , وجند الامل بعد نكسة حزيران , سدد الله رميكم وعجل بنصركم , وأظهركم على عدوكم وأمدكم بالقوة والعزة والتمكين , ولمن أحب أقول : نسينا المجد .. دموعي حزن أشعاري=وهمي بعد ذي قارِ قصير الشام ياقلبي=كواك الفرس بالنارِ ونحن العرب في خلف=على شبرٍ ودينارِ نصيخ السمع لا نأبى=كأنا غير أحرارِ نسام الخسف لا نقوى=على دفعٍ وإنكارِ كثير جمعنا جداً=ولكن قول سُمّارِ فحين البأس لا نلقى=ونحيا تحت إجبارِ نسينا المجد ياقومي=وأنّا من هدى الساري مراعينا تركناها=لسرحانٍ بأظفارِ رعينا البؤس قطعاناً=على ملح ٍ وإمرارِ فلا كنا ولا كانت=حياة الذل والعارِ كفى شجباً وخذلاناً=كفى سوقاً لأعذارِ عتى العدوان من حقدٍ=على ورد وأزهارِ ومن ( قُم ) قام غول لم=يدع ثوباً على عارِ ومن (ساسان ) ساسٌ سا=سه سوسٌ بإصرارِ وفي الصمصام حدٌ ..هزّ=ه ..سعدٌ بإكبارِ يرد العقل يبري من=جنونٍ قد درى الداري ألا هبوا بني ديني=إلى شامٍ وأغوارِ وهاك الروح ياصاح=لأحيا في فدا جاري كما أوصى نبيٌ قا=م ..في صحبٍ وأنصارِ دعاك الكون ياسني=إلى الفردوس ياشاري فهبها عزمة تأبى=وجندل حزب عشتاري ومن حمصٍ إلى بصرى=لنحفر قبر بشارِ بلاد الشام ياعشقي=ويالحني وقيثاري حماك الله من شرٍ=ورد البسمة الباري ودامت ( سوريا ) نوراً=سلاماً دون أخطارِ ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)