عندما ترى بعض الأباء والأمهات دائما خائفين على أولادهم (الذكور) في المناسبات والأسواق فتراهم يمسكون بهم ولا يغيبون عن أعيُنهم ولو للحظة !! فتسألهم لماذا تفعلون هذا وهم ذكور ولا خوف عليهم ؟؟ فيجيبون بكل حرقة نخشى عليهم أكثر من بناتنا !! لأن قوم لوط لهم بالمرصاد !!! فقد أكثروا في الأرض الفساد .. حينها سنقول : على الدنيا السلام !! عندما تتزوج عروستنا المزيونة والمدللة والمغرورة.. وتنتهي من شهر العسل وتبدأ في شهور إثبات الأصالة والجودة .. لا تستطيع عمل برادِ شاي أو قهوةٍ .. فضلا عن عجز كلي عن الطبخ وترتيب البيت وتنظيف الأواني .. مرة منتهية.. وملخبطة ومرتبكة وحالتها حالة .. كأنها عمياء وصماء أو مشلولة .. فيسألها زوجها ألا تعريفين شيئا يشفع لك بالبقاء في عُش الزوجية ؟؟ فتقول : ههه ما قلْتَه !! وتمسك خصرها .. وتتمطط شويَّة !! وتقول : بدري عليَّه باقي صغيرة !! حينها سنقول : على الدنيا السلام !! عندما ترى الطالبات في مدارسهن جماعات .. وكثير منهن مسترجلات .. ولبعضهن عاشقات .. ومع الأغاني راقصات .. وفي دينهن مقصرات .. مفاوضات .. عدائيات .. مائعات .. مقلدات .. ماجنات .. تسألهن المرشدة : لماذا هذه الانحرافات ؟؟ فيقلن : شباب عازفون عنا .. وأفلام أغرنا وأغونا .. ومجتمعٌ أهملنا .. فبعد هذا تُهنا .. حينها سنقول : على الدنيا السلام !! عندما يتخرج الطالب من المرحلة الثانوية .. لا يعرف قراءة خطِّه ولا صياغة جملة .. فيذهب عند الكُتاب على الأرصفة.. فيدفع الريالات لتقديم معروض لجهة حكومية .. فيسأله أباه ألم تتعلم في المدرسة القراءة والكتابة ؟؟ فيجيب : لم أتعلم كتابة المعاريض أبدا .. وفاتني دروس غبت عنها .. وأخرى المعلم غاب عنا .. حينها سنقول: على الدنيا السلام !! عندما ترى شبابنا وهم يرقصون رقص النساء السافرات .. ويلبسون لبس الكفار بناطل جينزات ، وشعورهم أشكال وألوان حركات .. يسدون الشوارع والطرقات .. ويؤذون المارين والمارات.. بسبب فوز نادٍ أو أحد المنتخبات .. فتسألهم بحرقة لماذا تفعلون هذا ؟؟ فيقولون : هذه موضتنا .. للغرب قلدنا .. وشويَّ تحررنا .. ولا واحد فاهمنا .. وهذي بدايتنا .. وباقي فجعبتنا .. تكفون خلونا !! حتى تشوفوا نهايتنا .. حينها سنقول: على الدنيا السلام !! أبٌ يعول ملء البيت بنات كلهن بالغات ، فيأتيه شاب راغب في الستر وإكمال نصف الدين ، يحيل الأمر للأم العيال.. فتكتب الطلبات ، والشروط التي تشبه المعجزات.. فيعطيه فيقول له : ألك استطاعة على تلبية هذه الطلبات ؟ فيقول له : لا ورب السموات !! فيقول له الأب : بناتنا عزيزات وغاليات .. وزواجك عندنا من المستحيلات !! صاير لعقلك شيء سلامات !! حينها سنقول: على الدنيا السلام !! عندما تدور عليك الدنيا بوجهها قُبحا ، وتصكك مواقفها صَكا ، وتجلس بلا حراك فتتذكر صديقا قد كان لك عِزا ، ياما قضيت عنه من هما ، وفرجت عنه من دينا ، فتأتيه وأنت به فرحا ، فتقبله رأسا وكفا !! فيقول لك : عذرا عذرا .. ويحلف لك حلفا .. لا أملك مالا .. وعينه تظرف دمعا سيلا .. ونفاق قلبه بانا ..تحايلا وكذْبَا .. حينها سنقول : على الدنيا السلام !! ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)