الخاطرة ال 17 الأمانة ورمضان إن رمضان يذكرنا بالأمانة من خلال حرصنا على أدائه على الوجه المطلوب قال تعالى " إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقنا منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا " ، وقال تعالى " إن الله يأمركم أن تؤدو الأمانات إلى أهلها " وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن تضييع الأمانة من علامات النفاق فقال عليه الصلاة والسلام " آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان " . هل فكرنا أيها الاخوة في الأمانات التي حُملنا وهل نحن نجتهد في أدائها حسب الطاقة ولقدرة وأولها أمانة العبادات من توحيد وصلاة وصيام وزكاة وحج ثم أمانة الجوارح من سمع وبصر وقلب ولسان ويد ورجل وفرج ثم أمانة الأهل من زوجة وأبناء ثم أمانة العمل الذي نحن مكلفون به كل هذه وغيرها أمانات ونحن عنها مسؤولون حفظنا أم ضيعنا قال صلى الله عليه وسلم " ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة " فأين رعاية الأسرة وأين أمرهم بالمعروف ونهيهم عن النكر وأين تعليمهم وأين القدوة التي تتأسون بها وأين البيئة الصالحة التي هيأناها لهم في ظل الفضائيات التي تعبث بعقيدتهم وأخلاقهم ، أين من يطهر بيته من المنكرات ، أين من يأتي بالقنوات الهادفة خوفاً على أهله وأداءً للأمانة .