مساجدنا تشتكي هجرنا لها,, بعد أن كانت لا تخلو من المصلين والمحفظين والمعتكفين أصبحت خالية إلا في وقت الصلاة يأتيها القليل من المصلين جلهم من كبار السن . كان المسجد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مركز كل شيء كان مركزاً عسكرياً، وكان أيضاً سجنٌ، وكان أيضاً مأوىً لفقراء المسلمين ، وكان أيضاً مكاناً لحل كل مشاكل المسلمين، وكان أيضاً مركزاً للحكم..لم يكونوا يجدوا الراحة إلا في المسجد. قد يقول قائل أن هذا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ونحن لا نستطيع أن نجاريهم أو أن نكون مثلهم.. وهذا صحيح ولكن أقول لنتشبه بهم فتشبّهوا ان لم تكونوا مثلهم **** ان التشبّه بالكرام فلاح ولنعمل مانستطيع بأن نعطي المسجد ولو شيء بسيط من حقه مثلاً نخصص ساعة في يوم من الأسبوع نقضيها في المسجد نقرأ القرآن و نصلي أو مثلاً نرتب المصاحف و ننظف المسجد نقوم بتبخيره حتى لو كان يوجد عامل خاص للمسجد سابقه على عمله ولو يوماً في الأسبوع أو في الشهر. سوف أضرب لكم مثال من وقتنا الحاضر لكي لا نعتذر بعذر "نحن لا نستطيع أن نكون مثل جيل الصحابة أو جيل التابعين" . في ماليزيا المساجد لا تغلق بعد الصلاة يكون هناك أنشطة مستمرة ( ثلاث كلمات يومياً في معظم المساجد ,, دورات للزواج ,, حلقات لتحفيظ القرآن الكريم ,,دورات لتعليم أمور الدين للأطفال ) هذا في ماليزيا .. ماذا عن السعودية؟ أنا لا أطالب أن تكون كل مساجدنا بهذه الكيفية التي ذكرت بل أتمنى أن تصبح المساجد الكبيرة فيها شَبَهَ ولو بسيط من مساجد ماليزيا. من أجمل ما قرأت ((المسلمون مأمورون بعمارة المساجد معنوياً ومادياً فعمارتها المعنوية بإقامة الصلاة وإظهار شعائر الإسلام . وعمارتها المادية ببنائها والإهتمام بها)) عذراً مساجدنا فنحن لا نفتحك إلا لنغلقك..