كاتبنا الأستاذ القدير: أحمد جبران المالكي أستاذنا الرائع، وهو عندنا الطلاب الذين عاصروه شيخ الكيمياء بلا منازع، يسمو بذكاء وعبقرية وعقلية فذة. كما يعرف عنه النشاط والمواظبة في الدوام، وكان يأتي إلى الدوام مبكراً. وعقليته ادارية وتنظيمية، إذا كان مديراً أدار الرؤوس إليه معجبة بعبقريته، فإذا دارت الرؤوس إليه أدارها إلى العمل فوراً.. وحين يكون معلماً، ترى الطلاب فرحين بدخوله ليتلقوا من علمه الزاخر، ويسمعوا من فلسفته الرائدة، ومن أسلوبه الرائع الفصيح مع بلاغته وفنون شروحه لأصعب المسائل وأعقدها. حتى أني رأيت بعض طلابه متأثرين بأسلوبه الراقي وحواره الفذ، وقد حملوا أدبه مما جعلهم يقوموا بزيارته في بيته وهو يقابلهم بالترحيب ويبادلهم النكات ويضحك معهم ويناقشهم في الثقافة ويكلمهم عن المستقبل الذي ينتظرهم، وعن الوطن الذي يحتاجهم. أما روح كاتبنا الأستاذ الكريم والغالي على قلوبنا: أحمد جبران المالكي حفظه الله لنا فهي روح رياضية وفكاهية، لا يحتقر صغيراً ولا كبيراً، يهتم بكل من يكون معه سواء كان معلماً أو طالباً كبيراً أو صغيراً. وهو لاعب ذو مهارة في كرة القدم منذ القدم. أما كتاباته الأدبية: مقالاته هادفة، وهو دائماً ما يربطها بحدث أو تعالج مشكلة اجتماعية أو تحمل مبادرة. وغالباً لا تخلو فقرة في مقاله من فائدة، مع ما يزين به مقاله من حكم وأمثال ونصائح ذهبية ومن أراد معرفة شيء من ذلك فليقرأ مقال: رسالة إلى رواد المنابر. ومقال: للبهائم رب يحميها. ومقال رائع يفيد كل من قرأه وهو بعنوان: حتى لا تحترق. حكى فيها ما قد يواجه كل شخص من مشاكل وتعديات وسلب لحقه ونيل من عرضه وظلم، وما يواجه من التحديات والمطبات التي تعوقه في الوصول لحقه حتى يكره أن يكون له حق.. أستاذنا الكريم أحمد جبران المالكي، أبدع وأبدع، علا وأبعد، وكلنا بما يكتب نسعد...