أصبحت هناك شريحة محافظة من كل مجتمع تغلي بسبب ما تشاهده من أخطاء تجاوزت الحد المعقول من بعض البنات والبعض هنا قد يصنف بالشواذ والمؤمل كذلك ولكن للأسف الشديدما يُرى ويُحكى يفرض علينا طرح مثل هذه القضية لعلها تجد أذانا صاغية وصدورا رحبة تعي أن هذا الطرح هو للتذكير والنصح والله على ما نقول شهيد . حيث برزت أخلاقيات وتصرفات لبعض الفتيات بعيدة عن شيم الحياء وقيم الدين والمجتمع المحافظ ومع الأسف الشديد أنه يقف خلف ذلك أولياء أمورهن الغير مدركين أي خطأ يرتكبون حين يسايرون هوى نفوس بناتهم حبا فيهن الذي قد يكون سبب نقمة عليهن وعلى أولياء أمورهن ، البنت غالبا لا تلام بقدر ما يلام أهلها حين تخرج في ملابس فاتنة وتتصرف تصرفات تجلب الأنظار وتحد السهام نحوها لتجد بعدها أنها فتحت مجال الفتك بها من الشيطان وأتباعه لخروجها عن حصن الدين الذي يقيها شر العين والحسد وشر أن تكون مطية للشيطان يغوي بها من شاء ويجرها ومن معها إلى متاهات وعواقب وخيمة قد لا تبرز إلا وقد أصبح تلافيها والخروج من عواقبها صعب للغاية ، وكم من أسر تعاني معاناة لا يعلمها إلا الله بسبب مرض أحد بناتهم بالمس أو السحر أو العين أو الحسد ونجد أن السبب الرئيسي التبرج حتى وإن لم يكن في الشارع فقد يكون في مناسبات الأعراس أو الحفلات حيث أن النساء يغرمن في بعضهن ويعجبن بسبب قلة الوازع الديني والحشمة وقلة الوعي ناهيك عن حب التميز والظهور الذي أودى بكثير منهن إلى المهالك الكلام ليس جديد أو غير معروف ولكن لعله من باب الذكرى . المهم في الأمر بنات البلاك بيري والصداقة المجنونة التي تجر الفتيات للخروج من بيوتهن ومن جلابيبهن ومن أخلاقهن وقيمهن ودينهن ومن يأتي ليقول أن البنات على عقل وحكمة فإنه مخطئ فالبنات ومعظم النساء سطحيات الفكر والرؤية ينجرفن مع الخزعبلات والفتن والأكاذيب وغيرها من حبال إبليس وزبانيته بشكل يفوق تصور البعض وللأسف غالبا ما يكون خلفهن من الرجال أقل منهن عقل وحكمة وهنا تتفاقم المشكلة وتزيد تعقيدا ، إن الفتن التي تعصف بأمم من حولنا كانوا قد سبقونا في هذا المجال حتى أصبح التبرج والسفور وخروج النساء عن قيم الدين الإسلامي عادة دارجة لا يبالون بها بل ويتفاخرون أنها من الانفتاح والتحضر وهاهم الآن يعيشون تحت وطأة الذل والجور والقتل والاغتصاب والتمثيل بجثثهم وأعراضهم ولا بواكي لهم وكأن مجتمعاتنا بدون عقول تدرك وتسمع انه مصيرنا الحتمي من خلال انقيادنا خلف النساء وخلف المظاهر والتبرج والمغالاة في المهور والعادات التي همشت وطغت على العبادات من حيث الأهمية بشكل عواقبه جد خطيرة ، فما كان الندم سينفع أو تنفع الدموع حين تحل الكارثة ، متجاهلين وما أصابكم من شر فمن أنفسكم. وهي التي تجرنا إلى عواقب وخيمة بسبب ما ينتج عنها من الفساد العظيم ، لن نسمي أو نحدد ولكن نقول بعض المدارس في مجتمعنا أصبحت محل الشبهات والأقاويل بسبب ما نشاهده حول المدرسة من مشاهد تقشعر لها أبدان العارفين بعواقبها ناهيك عن خروج الطالبات من منازلهن أو الرجوع إليها بدون نقل مدرسي بعضهن أصبح الحجاب سلاسل وأغلال تريد الخروج عنها في وقت تعج الطرقات بالأجانب المشكلين لجماعات متقاطرة يرمقونهن بشكل يسطر ألف رسالة ورسالة خطيرة فمن يدرك ويفهم ويعي . كما أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قلصت من تواجدها عند بعض المدارس التي تقع على الطرق العامة والتجمعات الكبيرة مما جعل السلبيات تتصاعد وتبرز وتفوح رائحة نتنة لا يمكن تفسيرها بغير الخلل داخل المنازل والمدارس كونهما يمثلان القوسين لما بينهما سواء كان جميلا صالحا أو دون ذلك. أشد وبقوة على يد كل غيور على دينه وبنات المجتمع , فالله الله في التعاون والتكاتف والتناصح ومحاولة صنع سياج متين من القيم والأخلاقيات المرسخة بالثوابت الشرعية التي يصعب تجاوزها أو الخروج عنها لنحمي أعراضنا وبناتنا من شر يتربص بهن وبمن حولهن والله من وراء القصد.