الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ثم أما بعد : فتعد جبال بني مالك في جازان بطبيعتها الخلابة وغطائها النباتي الأخضر وحياتها الجبلية الهادئة وقراها الأثرية الضاربة في القدم والشامخة في بنائها ، حيث تعد محافظة الداير من أجمل محافظات جازان وإن قلت من أجمل مناطق المملكة فلا غرابة في ذلك ، فمحافظة الداير بني مالك بسهولها وجبالها منطقة ذات جذب سياحي لا ينقصها سوى التعريف بها وإيصال خدمات البنية التحتية إليها وخاصة الطرق ودعوة رجال الأعمال للاستثمار في هذه المواقع ، وتتميز بني مالك بآثارها الخلابة وتاريخها العريق حيث تشتهر بني مالك بقراها الأثرية ذات الأبراج العالية المربعة والمستديرة المبنية من الحجر حيث برع أهلها في بناء هذه الأبراج بعلو شاهق وبأشكال هندسية بديعة تدل على ولعهم بالبناء وإتقانهم له ، وحتى عهد قريب كانت هذه القرى تجمع بين الاستخدام السكني و الزراعي فهى كانت مقرا لسكنهم وأيضاً مستودعات للحبوب من القمح والذرة وغيرها ، ومن أشهر القرى في بني مالك قرية قيار والثاهر وخاشر والقزعة والمسيجد والموفا والمزترب والولجة وريدة والعنقة ... وغيرها الكثير الكثير من القرى الأثرية المتناثرة على قمم جبال بني مالك وفي اوديتها وسهولها وأنا شخصيا قد مررت هذه القرى جميعا وقد لاحظت مدى حاجة هذه القرى للترميم والمحافظة ، حيث أن هذه الرى بحاجة شديدة إلى جهة تهتم وتحافظ على هذه الآثار من التهدم والاندثار بحيث تقوم بترميم وتسوير هذه القرى الأثرية والمحافظة عليها بشتى الإمكانيات ، وإلا سوف نجد بعد زمن ليس بالبعيد أن هذه القرى الأثرية الشامخة قد تهدمت واندثرت بسبب العوامل الجوية وأحيانا بفعل الإنسان . فهذه دعوة إلى هيئة الآثار بالمنطقة إلى اتخاذ وقفة جادة وعاجلة نحو هذه القرى الأثرية التييقل أن تجد لها ميل في منطقة جازان بل في المملكة قاطبة . الكاتب/ حسن بن سليمان محمد العزي المالكي إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل