كشف الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل عن خطة عملية سيتم الإعلان عن تفاصيلها قريبا تشجع على احتراف اللاعب السعودي خارجيا وفق آلية اتفاق ترضي اللاعب وناديه. وأكد الأمير نواف في حوار مطول مع برنامج «في المرمى» بثته «العربية» البارحة الأولى، أن الرئاسة العامة أوضحت خططها التي تسعى لها منذ توليه رئاستها، وقال: «منذ الوهلة الأولى أوضحت الرئاسة العامة لرعاية الشباب الخطط التي تسعى من تطوير بيئة عمل والتقيت في أكثر من مناسبة بمدير معهد الإدارة، وذلك لإعادة الهيكلة الإدارية في الرئاسة العامة، وبدأت الدارسة التي ستنتهي خلال الشهر المقبل». وفيما يخص المشاريع الجديدة قال: «هناك الكثير من المشاريع التي أقرت في فترات متباعدة سواء فيما يخص إنشاء مدن أو أندية رياضية، وفيما يخص تطوير بيئة العمل أعيد تشكيل الكثير من اللجان والإدارات بما تقتضيه المصلحة العامة والمرحلة الحالية ونحن نسير بخطى ثابتة لنحقق أمرين رئيسين الأول هو أن نجاري ما يحصل في أفضل المؤسسات الرياضية في العالم ونتعاون معهم، والثاني هو تعزيز ما يجب أن يعمل وفق ما يستحقه الشباب السعودي». وحول تحقيق طموحات الشباب السعودي قال: «أنا أعتبر نفسي في خدمة كل شاب سعودي وأتشرف بخدمة هذا القطاع وأتمنى أنا وزملائي أن نقدم ما يرضي طموحات الشباب السعودي، وأنا أتشرف بهذه المسؤولية لاسيما بأني قريب من سن كثير من الشباب، وأتمنى أن أقدم ما يرضي طموحاتهم، وأنا على تواصل دائم مع كثير من الشباب ويجب أن نتحد حول فكرة وهدف معين». وأكد الأمير نواف على أن الرياضة رسالة عالمية، وأوضح «الرياضة رسالة عالمية، وليست رسالة خاصة بالسعودية، والرياضة السعودية بدأت منذ 70 عاما كهواية وتدرجت من حيث الانضباطية، وتدرجت من حيث المنشآت لكن في الوضع الحالي الرياضة صناعة وهواية واحتراف، ولابد أن تكون ترفيها مباحا وتخدم كل فئات الشباب الذين لم يستطيعوا دخول عالم الاحتراف، ويجب أن يستمتع الشباب ويبذلوا قدراتهم البدنية فيما ينفع دينهم ودراستهم أو عملهم، والمشكلة في أن الإعلام الرياضي ركز على كرة القدم وتجاهل الأنشطة الأخرى». وحول دور الرئاسة في تسويق الأنشطة الأخرى قال: «أنا لا أعفي الرئاسة العامة لرعاية الشباب من مسؤولية عدم تسويق الأنشطة الأخرى، ولكن أنا أعرف أن الاتحادات الأخرى تدعو وسائل الإعلام وتحاول أن تسوق من خلال المستثمرين، ولكن التجاوب قليل لأن السوق تبحث عن كرة القدم». الاستثمار الرياضي وحول دور الشركات في الاستثمار الرياضي قال: «صدر من مجلس الوزراء قرارات بالسماح بالاستثمار الرياضي في الأندية، وكل ناد يحصل على فرصه يعرضه على الرئاسة التي سترحب بالتعاون معهم، والرئاسة إذا أتاها عرض من إحدى الشركات سنسعد، ولكن أين الشركات؟ وأنا أطرح تساؤلا نحن نشاهد في كل بلدان العالم البنوك تتسابق على رعاية الأندية رغم أن هذه الدول لديها مجالات ترفيه أخرى غير الرياضة، والبنوك لدينا لديها سيولة كافية والشركات البترولية أيضا ولكن أنا أستغرب ابتعادها عن الوسط الرياضي وعتبي عليهم من محبة وأتمنى أن يصل صوتي إليهم». وعن قرار منع دخول مكبرات الصوت داخل الملاعب قال: «لم أمنع أحدا، هذا قرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم جاءتنا استفسارات كثيرة بعد إعلان قرار المنع وجاءتني نداءات مختلفة، ونسبة كبيرة ممن تحدثوا معي طالبوا بعودتها، واحتراما لرغباتهم طلبت من الأمانة العامة إرسال خطاب للاتحاد الدولي يستفسر عن إمكانية السماح بها في السعودية ولكن أتى الرد أمس بالرفض وتمسكوا بقراراتهم وهناك مبررات لرفضهم في نص خطابهم الذي يقول: (هناك خطر موجود من إساءة استخدام المكبرات بألفاظ ضد الفريق المنافس وأننا لانسمح لأنها من المواد الخطرة) وكثير من الطرح في هذا الموضوع يقول إنها من عاداتنا السعودية وهذا خطأ هي أسلوب تشجيع موجود في السعودية، وقد يكون قرار منعها بوابة لحضور الكثير من الجماهير». منع المياه وعن أسباب انعدام الثقة بين لجان الاتحاد السعودي والجماهير بسبب القرارات قال: «موضوع مكبر الصوت أوضحته وموضوع منع دخول المياه المغلقة للملاعب هذا قرار صادر من الاتحاد الدولي وفي كأس العالم الأخيرة منعوا دخول المياه المقفلة لملاعب، لأنها قد تسبب خطرا في حال قذفها بسبب الخسارة على الحكام واللاعبين، والاتحاد السعودي سيتعاقد مع إحدى شركات المياه التي ستتولى توزيع المياه في الملاعب مجانا بالطريقة التي لا تسمح بحدوث هذا الأمر». ورحب الأمير نواف بالنقد البناء تجاه الاتحاد السعودي وقال: «الاتحاد السعودي يرحب بالانتقادات ونحن نستفيد منها ونعمل على إصلاح الخلل ولكن انتقادات إعلامي بدرجة مشجع يؤخذ بطريقة أخرى لأنه هل من المعقول أن كل قرار يجب أن يؤخذ بأنه غير صحيح وغير نظامي، وحينما نطبق أنظمة الاتحاد الدولي نجد اعتراضات وحينما نجتهد في قرار نجد أيضا اعتراضات». البنية التحتية وفيما يخص الملاعب الموجودة حاليا قال: «الملاعب الحالية في ظل ما هو متوافر لها تؤدي استطاعتها لكن يسعدني أن أعلن من خلال البرنامج أن هناك بإذن الله خطة شاملة مبوبة معروف متى ستبدأ وما هي خطواتها على الفترات المقبلة، وستعلن بالتفصيل لاحقا، ومعنية بتطوير الملاعب الحالية وبناء ملاعب جديدة وتطوير الأندية وإنشاء أندية جديدة ستنفع الشباب من خلال الأكاديميات على مدى سنوات، والهدف من هذه الخطة تنمية المواهب السعودية في كل المجالات المختلفة». وفيما يخص ميزانية الرئاسة العامة قال إن الميزانية عادة لكل قطاع في الدولة تكون حسب متطلبات كل سنة، وأضاف: «لو تسألني أو تسأل أي مسؤول آخر سيقول أنا أحتاج أكثر، وأنا حريص أن أكون منطقي بطلب الميزانية، وسأقابل وزير المالية ومساعديه لكي نصل إلى خطة متكاملة سترفع لمقام خادم الحرمين الشريفين ودائما سيدي خادم الحرمين الشريفين يوجهني في كل مناسبة ألتقيه فيها بالاهتمام بكل شاب، وبكل ما يحتاجه الشباب، ولا نتردد في أي لحظة في رفع أي أمر سيعود بالفائدة على الشباب، ورفعت في أكثر من حدث بعض التصورات لخادم الحرمين الشريفين إذا وجدها مقنعة أمر بتنفيذها حالا، وهذه من الأشياء التي أعتز بها، وأشعر أنها مسؤولية كبيرة لتحقيق ما أمرنا فيه ولاة أمرنا». باب رزق الإعلاميين وحول رأيه فيما يطرحه الإعلام الرياضي في الوقت الراهن قال: «أنا حريص على التواصل مع الإعلاميين وأحيانا يكون هناك اتصال معي من إعلامي أو مع أحد من زملائي في الاتحاد فيكون رأيه في نقطة معينة ونتفاجأ بتغيير رأيه إذا ظهر في الإعلام، وحينما تكرر علينا هذا الأمر بحثنا وسألنا عن سبب تغيير الإعلاميين آراءهم في الإعلام، وحينما بحثنا عن الأسباب قالوا لنا بأن هذا باب رزق لهم لاسيما الحديث إذا كان فيه إثارة تبحث عنه القنوات، وحينما تتم استضافته يكرمونه لحضوره للقناة أو يتكفلون بسفره، وإذا قال كلاما بعيدا عن الإثارة لا تتم استضافته مرة أخرى، وأنا أستغرب من بعض الإخوان في أحد البرامج التلفزيونية يقول لهم المذيع وعلى الهواء مباشرة تحدثوا عن الجوانب السلبية فقط، ويفترض على أي برنامج أن يغطي الأمور بحيادية وأنا لا أعمم، ولكن مثل هذا الطرح يؤثر على الجمهور، ومن المفترض أن يكون الإعلاميون ووسائل الإعلام مصدر مصداقية، والاتحاد السعودي وكل جهات الرئاسة العامة يعملون وفق نظام وآلية عمل وهم بشر معرضون للخطأ لأنه من المستحيل أن تكون قراراتهم خاطئة على مدار السنة، وإلا لما وجدنا الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي والاتحادات الأخرى تتعاون معنا ولتم إيقافنا من قبل الاتحاد الدولي، لاسيما أن الاتحاد الدولي أشاد بخطوة الاتحاد السعودي بالبوابات الإلكترونية وأكد بأنه سيتم تطبيقها في كأس العالم المقبلة، والإعلام الرياضي أصبح يركز على التسويق وهذا خلل في العمل الرياضي، وهم سبب لعزوف الكثير من الشركات لأنها لا تأتي وتتعب لتجد تجريحا». جمع المناصب وعن موضوع جمعه لمنصب الرئيس العام ورئيس الاتحاد السعودي قال: «لست الوحيد في العالم هنالك الكثير من الدول رؤساء اتحاداتها تجمع بين منصبين، وأنا عملت في الرياضة لأتشرف بخدمة بلدي ولكن من يحمي العاملين في الاتحاد السعودي من عدم التقدير الذين يجدونه لولا حرصهم على خدمة بلدهم لم تجدهم في الاتحاد، الجميع يبحث عن راحة البال، والاتحاد السعودي ستنتهي مدته القانونية بنهاية هذا الموسم وسنبحث مع الاتحاد الدولي عن آلية تشكيل هذا الاتحاد ونأمل في أن نوفق في هذه الآلية الجديدة لأن الاتحاد السعودي بنظامه الجديد أصبح يتبع للجمعية العمومية المكونة من جميع الأندية التي تمارس اللعبة، فالجهة التي تحاسب هذا الاتحاد الجمعية العمومية، والرئاسة العامة للدعم المادي والمعنوي واللوجستي فقط». وردا على سؤال عما إذا كان سيستقيل في حال عدم تأهل المنتخب السعودي لكرة القدم لكأس العالم 2014 قال: «لا يمكن أن أستقيل بسبب مباراة أو بطولة وإلا لوجدت جميع رؤساء الاتحادات الذين لا يحققون بطولة قارية أو كأس عالم يستقيلون ولا يبقى إلا من حقق بطولات، وموضوع استمراري يعود إلى مسؤولي الأندية إذا وجدت إجماعا على استمراري سأبقى ولن أفرض نفسي». وحول أنباء استبعاد ريكارد لمعظم اللاعبين واعتماده على لاعبي الأولمبي قال: «أي قرار للمدرب سندعمه وسندعم إدارة المنتخبات وأود أن أوضح نقطة معينة منذ أن أنشئت إدارة المنتخبات اختلف الوضع عن السابق لديهم كادر خاص، ونحن سندعمهم وسنعطيهم الصلاحية الكاملة ولن نتدخل في عملهم، وأنا التقيت ريكارد أكثر من مرة قبل توقيعه العقد وقلت له في آخر مقابلة أنا موجود في أي وقت تحتاجني فيه». دوري قوي وعن فسخ رعاية شركة زين للمنتخب السعودي قال: «عقد زين لم ينته إلى الآن ولكن اتفقنا على عدم التجديد ولم نوقع مع شركة رعاية نحن تعاقدنا مع شركة مسوقة تبحث عن رعاة للمنتخبات السعودية». وحول تأثير الدوري السعودي على المنتخب قال: «الدوري السعودي هو من جعل منتخبات السعودية صامدة لكن ليس شرطا أن يكون الدوري سببا لقوة المنتخب فمثلا منتخب نيجيريا منتخب قوي ودوريهم ضعيف وينطبق هذا الحديث على كوريا واليابان الفرق بيننا وبينهم أن لديهم لاعبين محترفين داخل الدولة ولديهم محترفين خارج الدولة ونحن لدينا لاعبين محترفين داخل الدولة ولا يوجد لدينا أي لاعب محترف خارج الدولة، وقريبا سيكون هناك برنامج واضح لإعادة دراسة احتراف اللاعب خارجيا من خلال شراكات مع أندية أوروبية وهذا أمر لم أود إعلانه بشكل سريع ولكن هذا البرنامج سيعد له في خلال فترة قليلة مقبلة عن آلية احتراف اللاعب خارجيا بالتنسيق مع النادي». وأكد الأمير أن حضوره في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لكي يتواصل مع الشباب بعيدا عن التجريح لأي شخص في الرياضة.
