بعد حركة اللاعب أمام الكاميرات في مباراة الاتفاق : نايف الاحمد : (البطولة) غاب ياسر القحطاني مهاجم فريق الهلال عن التسجيل كثيرا طوال هذا الموسم حتى باتت تكتب التقريرات عن الأوضاع المحيطة باللاعب التي أدت لهذا الغياب , فاللاعب الذي اعتبر أحد أبرز المهاجمين للكرة السعودية في السنوات الأخيرة وصاحب اعلي رقم بين اللاعبين السعوديين عند انتقاله من القادسية للهلال قبل سنوات بمبلغ فاق ال23 مليون ريال أصبح يعاني في السنوات الأخيرة من شح تهديفي وانخفاض كبير في المستوى , وهو ما أدى إلى توجيه سهام النقد للاعب على اعتبار انه يملك الكثير من المقومات التي تجعله اللاعب الأبرز , لكن يبدو أن ياسر أراد أن يبعد عن نفسه تلك الانتقادات بطريقة خير وسيلة للدفاع هي الهجوم وشاهدنا في الآونة الأخيرة كيف أن ياسر أصبح يتحدث كثيرا عن هذه الانتقادات ويصف المنتقدين بالثرثارين تارة وبعدم المصداقة تارة أخرى , ولعل آخر المشاهد التي أكدت معاناة ياسر مع الانتقاد هي حركته الأخيرة بعد تسجيله هدفا في لقاء فريقه أمام الاتفاق حيث انبرى ياسر أمام كاميرات القنوات الفضائية ملوحا بيده بحركة وصفت بأنه يقصد من وراءها بأنه أسكت منتدقيه بهذا الهدف , ولأنه لا يمكن أن يصل لاعب بحجم ياسر الى هذه المعاناة التي بدأت واضحة وتصل للصدامية بين ياسر ومن يسميهم منتقديه حيث بات واضحا أن ياسر يهتم كثيرا بالرد على منتقديه أكثر من الاهتمام بنفسه ومحاولة عودته إلى سابق مستواه وهذا ما ظهر جلياً في اللقاء الأخير . ويرى اخصائيون نفسيون أن ردة فعل ياسر بعد تسجيله لهدف في مرمى الاتفاق هي عقده نفسيه حيث يظهر داخل مخيلته انه رد بهذا الهدف على النقد الذي يطاله في الفترة الأخيرة ويؤكد اخصائي نفسي بقوله " لدى ياسر ضغوط نفسية عاليه بسبب الوضع الإعلامي المحيط به فكل المقربين لديه يطبلون لياسر ويرفضون أن يكاشفوه بحقيقة مستواه الفني المتذبذب وأي لاعب معرض لان يهبط مستواه وان يتم انتقاده على مستوى أفضل لاعبي العالم لكن الذين يحيطون بياسر من إعلاميين ومقربين هم من يصورون للاعب على انه خارج نطاق النقد وانه اكبر من النقد , ويضيف اعتقد أن حركته بعد الهدف لا تدل على تفكير عميق لدى اللاعب إنما على تفكير ضيق وكأن الهدف الذي سجله كافي للحكم على مستواه بالرغم من أن الانتقاد الذي يواجه اللاعب ليس على مستواه التهديفي فحسب بل على مستواه الفني بشكل عام واعتقد أن لاعب محترف بحجم ياسر يفترض أن يكون تفكيره عالي واحترافي ولا يمكن أن يحصر تفكيره في التسجيل من اجل الرد على منتقديه . ويواصل قائلا " اثبت ياسر بعد المباراة الأخيرة انه يعاني من أزمة يسمونها علماء النفس( أزمة هوية ) والدليل على ذلك حركته اللارادية بإسكات منتقديه وكأنهم جرموه وكان ياسر منزه عن الخطأ أو ضعف الأداء الفني فالنقد في المستوى والأداء والتسجيل لدى ياسر كان مثبتا حتى خلال هذه المباراة فياسر سجل هدفا وأضاع العديد من الفرص كان من الممكن أن يسجلها ياسر لو كان في وضعه الفني المعروف عنه وهو يدرك أن منتقديه على صواب لكنه يكابر ولديه خاصية بعدم الاعتراف بهبوط مستواه على الأقل أمام نفسه لأنه يجد مساندين من أصدقاءه مثلا أو على الصعيد الإعلامي . وختم الاخصائي النفسي حديثه حول هذا الجانب بقوله "اللاعب يحتاج لما يسمى عملية العصر الذهني وهو أن يعصر تفكيره فيما يفيده وينفعه بدلا من الاعتماد على تفكير الآخرين ويجعل من جملة الانتقادات التي تحيط به طريقا للعودة إلى مستواه المعروف "