يقول احدهم تخيلوا لو ان (ميسي) شارك مع احد المنتخبات الأوروبية لكان من الممكن ان يصبح يورو 2012 معركة لن يخرج منها (رونالدو) اما متوجا على عرش القلوب او مدفونا في قبر الظلمات!. هذا الصراع بدأ منذ قدوم رونالدو (للريال) وبروز ميسي في (برشلونه) فلا تجد بطولة محلية او قارية إلا والمنافسة كبيرة بينهم من اجل تسجيل الأهداف والتميز عن الآخر وامتد ذلك ليصل الى جائزة الكرة الذهبية التي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم لأفضل لاعب في العام. عندما سجل (رونالدو) هدف الفوز لمنتخب بلاده البرتغال على التشيك في ربع نهائي يورو 2012 ذهب للاحتفال بالهدف واقترب من عدسة الكاميرا وتلفظ بعبارات اثارت الجدل فماذا قال رونالدو؟ هل قال كلمة (para ti) والتي تعني هو لك؟ ولم يعرف من هو المقصود ام قال (missi). هذه اللقطة لا شك انها اثارت اهتمام كل من تابع اللقاء من الشغوفين بتفسير عبارات رونالدو لكن الأرجح كما ابرزته الجماهير انه اراد ان يهدي هدفه الى ميسي كنوع من السخرية لمنتقديه. والسبب كما يقولون انه في كل مباراة يظهر فيها رونالدو بأداء مخيب يكون العقاب له قاسيا من المدرجات حيث تهتف الجماهير الغاضبة باسم ميسي لاستفزاز القائد البرتغالي وحدث ذلك في مباراة الدانمارك. بعد المباراة قال رونالدو هل تعرفون اين كان ميسي في هذه المرحلة من المنافسة؟ كان قد اقصي من الكوبا امريكا في بلده اعتقد ان ذلك افظع اليس كذلك، ولكن ميسي عندما سئل عن ما قاله رونالدو عنه رد قائلا (ليس لدي ما اقوله لانها لا تهمني تعليقاته) وهنا الفرق الكبير بين النجمين. لكن رونالدو عاد بقوة واسكت منتقديه امام هولندا وقدم اداء ممتعا وقاد بلاده لربع النهائي بعد الفوز بثنائية من توقعيه وكرر نجوميته امام منتخب التشيك وسجل هدفا صعد بمنتخبه الى الدور نصف النهائي. لاعبان بينهما الكثير من التناقضات لكن يجمعهما امر وحيد وهو الصراع الواضح على الزعامة والأفضلية والصحف البرتغالية ساهمت هي الأخرى في اشعار النار في اكثر من مناسبة عندما نشرت بالخط العريض (لست افضل من ميسي يا رونالدو) !! والحقيقة التي يجب ان ندركها ان تنافسهم في اي موقع او بطولة هو متعة للمشاهد مهما اختلفت الميول مع هذا اللاعب او ذاك. بعد (بيليه) فعلها الظاهرة البرازيلي رونالدو وبعد (كيمبس) عاد الأسطورة مارادونا وبعد (بيكنباور) عاد ماتيوس الكبير وبعد (بلاتيني) فعلها المايسترو زيدان ولهذا فإن رونالدو وميسي مطالبان بتكرار النجاح لهذه الأساطير وقد تكون هذه افضل طريقة لمعرفة من الذي يستطيع تحقيق الأمجاد على المستوى الدولي مع منتخب بلاده. أخير.. رونالدو سيكون امام اختبار حقيقي في دور الأربعة امام (اسبانيا) فعلا حان الوقت لكي تتكلم يا رونالدو ولكن ليس عن ميسي وانما عن منتخب بلادك وكيف يصل للنهائي فالكبار يتكلمون في الملعب فقط.