ستتوقف نتيجة مباراة إسبانيا ضد البرتغال في الدور قبل النهائي ل "يورو 2012" بشكل كبير على مدى فاعلية حامل اللقب في تقييد حركة منافس معروف. وكريستيانو رونالدو قائد البرتغال هو زميل للعديد من اللاعبين الإسبان في ريال مدريد مثل: أيكر كاسياس، تشابي ألونسو، وسيرجيو راموس إضافة لكونه المنافس اللدود لعدد من لاعبي برشلونة منهم تشابي هرنادنز، أندريس إنيستا، وسيسك فابريجاس. ويمارس رونالدو الذي يتقاسم صدارة هدافي البطولة برصيد ثلاثة أهداف هوايته في الانطلاق من الناحية اليسرى، حيث سيتطلع للتفوق على زميل آخر له في ريال هو ألفارو أربيلوا الظهير الأيمن لإسبانيا. ولن يقر رونالدو بذلك علنا بالطبع إلا أنه لا يوجد شيء سيشعر رونالدو بالاستمتاع باستثناء التفوق على ليونيل ميسي غريمه اللدود سوى أن يكون الشخص الذي يطيح بأبطال أوروبا والعالم من البطولة في دونيتسك بعد غد. وأكدت البرتغال أنها ليست فريق اللاعب الواحد، ففي وجود ناني هناك مهاجم آخر في غاية الخطورة وهي حقيقة أقرها ألونسو الذي سجل هدفي إسبانيا في مرمى فرنسا في المباراة التي فازت فيها بطلة العالم 2/0 في دور الثمانية أمس الأول. وقال ألونسو الذي خاض مباراته الدولية ال 100 أمام فرنسا للصحافيين "تمتلك البرتغال مهاجمين يمكنهم أن يحدثوا مشكلات لنا كما أن الجناحين كريستيانو وناني في غاية الروعة". وأضاف لاعب ليفربول السابق البالغ من العمر 30 عاما "نعرف كريستيانو جيدا وهو يقدم مستوى رائعا طوال الموسم مع ريال مدريد". وتابع "إلا أن الشيء المهم هو أن نركز على أدائنا وأن نضمن أننا نقدم أفضل مستوى لدينا". وإذا تغلبت إسبانيا على البرتغال فإنها ستلاقي ألمانيا التي فازت عليها 1/0 في نهائي بطولة أوروبا 2008 وبلغت بالفعل الدور قبل النهائي أو الفائز من لقاء دور الثمانية الأخير بين إنجلترا وإيطاليا. ويسعى منتخب إسبانيا بقيادة مدربه فيسنتي ديل بوسكي أن يصبح أول فريق يفوز بثلاثة ألقاب كبرى متتالية. واستفز رونالدو لاعبي وأنصار برشلونة بعد أن أهدى قبلة إلى الأرجنتيني ليونيل ميسي عقب إحرازه هدف منتخب بلاده الوحيد في مرمى التشيك في المباراة التي أقيمت الجمعة الماضية والتي انتهت بصعود البرتغال إلى المربع الذهبي. واستفزت الجماهير الدنماركية كذلك رونالدو بالهتاف باسم ميسي كما كشفت جماهير التشيك عن لافتة "ميسي لايزال الأفضل" قبل أن يحرز رونالدو هدف الفوز. واحتفل رونالدو بهدف الصعود والذهاب إلى الكاميرا وتوجيه قبلة بعد ترديد اسم ميسي في رسالة تفوقه مع المنتخب البرتغالي بالتوازي مع تألقه اللافت مع ريال مدريد هذا الموسم. وحظيت الطريقة التي احتفل بها النجم رونالدو بهدفه في مرمى التشيكي باهتمام كبير في وسائل الإعلام الأوروبية، وبين متابعي كرة القدم في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث فسرها كثيرون بأنها رسالة "مبطنة" لغريمه الأرجنتيني ميسي.