جاء رحيل المدرب الاتفاقي برانكو ليوافق طموحات الجماهير الاتفاقية التي طالما اشادت به خلال فترات طويلة من الموسم الجاري رغم أن نفس الجماهير انتقدت وعلى فترات أخرى برانكو من نواح عديدة أهمها التغييرات ووضع بعض اللاعبين في دكة البدلاء مع حاجة الفريق لهم كأساسيين وأمور أخرى كانت محل هجوم وانتقاد جماهير فارس الدهناء التي كانت تمني النفس في تحقيق بطولة محلية تعيد أيام الاتفاق في تحقيق الألقاب والصعود الى منصات التتويج لاستلام الذهب. المتتبع لمشوار الإعداد للفريق الاتفاقي وكذلك انطلاقته وتصاعد مستواه ثم توجيه النقد للفريق بعد حصول بعض الهبوط في المستوى وأن الاتفاق ليس بذلك الفريق القادر على السير حتى نهاية المشوار وأن نفسه قصير ، ليؤكد لاعبو الاتفاق أن ماقيل صحيح ، ولم يستطع برانكو أن يتجاوز بالفريق الى بر الأمان ، لتتواصل صدمة الجماهير بفريقهم الذي خذلهم ولكن في النهاية ومن وجهة نظري لاأعتقد أن كامل المسؤولية يجب أن ترمى على برانكو وتبرئة ساحة اللاعبين مما حدث ! برانكو جزء من منظمة كاملة تسمى فريق الاتفاق ، وبرانكو ليس من يلعب داخل العشب الأخضر وليس من يقف بين الخشبات الثلاث ويرتكب أخطاء في الحراسة تتسبب في ولوج اهداف سهلة ، وليس من يلعب في خط الدفاع ويفتح الثغرات ويتقاعس في التغطية لمهاجمي الخصم ، وليس من يلعب في خط الوسط ليبتعد عن امداد الهجوم بالكرات الخطرة أو يمرر الكرات بالخطأ للاعبي الخصم ، وليس بالمهاجم الذي يضيع الف فرصة ويسجل واحدة ، نعم يجب أن نكون منطقيين في النقد فبرانكو يتحمل جزءا واللاعبون أيضا يتحملون جزءا آخر ، وحتى الجمهور يتحمل جزءا من المسؤولية خاصة مع تقديم التسهيلات من قبل الادارة لهم للحضور وفي النهاية لاحياة لمن تنادي! برانكو رحل من الاتفاق لكن يجب الاعتراف بأنه صحح العديد من الأخطاء رغم أنني انتقده في بعض التغييرات غير المنطقية أثناء بعض المباريات وليس كلها ، ولكن أيضا اذا لم نمنح المدرب الفرصة الكاملة والاستمرار مع الفريق لبعض المواسم كما هو الحال مع مدرب الفتح فتحي الجبال الذي أحيي ادارة الفتح على ثقتها به ، والا فلن نجد المدرب القادر على تجهيز الفريق للموسم القادم وقراءة الأوراق بالشكل الصحيح والجلوس مع المدرب من قبل الادارة لتفادي الأخطاء ومحاسبة اللاعبين المتهاونين الذين ساهم بعضهم في اسقاط برانكو. برحيل برانكو سيبدأ الاتفاق صفحة جديدة ومتعبة في الاعداد للموسم القادم ولن تكون مهمة الفريق سهلة خاصة وأن من سيأتي بعده سيبدأ من جديد في التعرف على الفريق وأوضاعه ومن هنا لابد على الجماهير الاتفاقية أن تفتح هي الأخرى صفحة جديدة من الصبر وعدم الاستعجال على المنافسة