بدا نائب رئيس نادي الاتفاق خليل الزياني متخوفاً من الإرهاق الذي قد يطال لاعبي فريقه بعد سلسلة من المباريات الصعبة التي خاضها أخيراً، وقال "أتخوف من أمرين قبل مواجهة اليوم أمام الهلال في النهائي، أولهما الإرهاق الذي يتعرض له لاعبونا، ولو أننا شهدنا بعد مباراتنا الأخيرة مع النصر والفوز عليه بهدفين نظيفين عملية استرجاع للعامل اللياقي والبدني والعضلي من قبل الجهاز الفني والجهاز الطبي للفريق، وفي اليوم الذي تلا المباراة كان هناك تدريب خفيف للاعبين تجنباً لإرهاقهم. وأعتقد أن الوصول للنتيجة الإيجابية سيكون من خلال ما فعله الجهاز الفني عقب مباراتنا مع النصر. أما الأمر الآخر الذي أخاف منه فهو فوزنا الأخير على النصر. صحيح أنه فوز جيد ومعنوي، ويفترض أن يهيئ لاعبينا تهيئة جيدة لملاقاة اليوم، ولكني أخشى أن يصل اللاعبون لفكرة أنهم قدموا المطلوب في مباراتهم مع النصر، إذ يجب أن نفصل وننتهي من مباراة النصر وأفراحها، وأن نلتفت لمباراتنا مع الهلال بمعنويات أفضل وبعمل أكثر وبرغبة كبيرة جداً لمواصلة انتصاراتنا هذا الموسم". وحول ما إذا كان قد أسقط قوة الهلال من مخاوفه، قال "في سابق عهد الاتفاق واجهنا الهلال عام 1388 ه، وذلك في كأس الملك، وكان جمهوره يملأ الملعب، وكانت المباراة على أرضه في ملعب الصايغ، ولكن بفضل الله تجاوزنا كل هذه الأمور وفزنا على الهلال بأربعة أهداف لهدفين وخطفنا الكأس، ومواجهاتنا مع الهلال تتسم بالندية وبالمستوى الجميل وآخرها في الدوري، وهي مواجهة انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، وشهدت مستوى رائعا للغاية، وكانت من بين أفضل مباريات الموسم الحالي، ولهذا لقاءاتنا مع الهلال تتسم بالندية والجماليات الكروية والأداء الراقي، وهذا نأمل أن نجده في لقاء اليوم. لاعبونا، ولله الحمد، لا يخشون مواجهة أي فريق، والكل شاهد كيف كانت لديهم الرغبة بالتأهل للنهائي منذ مباراتهم أمام الأهلي، فقد كانت الرغبة جلية لدى اللاعبين للوصول للنهائي أمام فريق متصدر للدوري يلعب أمام جمهوره الغفير، وكانت المباراة وكأنها على ملعبنا، وكان الاتفاق المبادر بالضغط، وهذا يعني أن لاعبينا دخلوا المباراة دون خوف، وهذا هو المهم. وهذه تحسب للمدرب برانكو وللاعبين كذلك وللإدارة أيضاً، لدرجة أن الفريق يلعب أمام الأهلي وأمام جمهوره ويكون هو صاحب المبادرة الهجومية". وحول الاختلافات الكبيرة ما بين مباراة 1388 ه التي ذكرها، ومباراة اليوم، قال الزياني "لكل جيل نجومه، ونجوم هذا الجيل لا يختلفون كثيراً عما نشاهده من حيث الأسلوب والإمكانات والأسماء عن الجيل السابق للنادي، ويجب ألا نهضم الجيل الحالي حقه في الإطراء والإشادة والمديح، بل نتغنى به كما كانت جماهير الاتفاق تتغنى بجيلنا في ذلك الوقت، ومر جيل الثمانينات وتغنى الجمهور به وببطولاته، ولكل جيل إمكاناته ونجومه وإنجازاته، والجيل الحالي لا يقل عن غيره". وأبدى الزياني فخره بما يقدمه الفريق هذا الموسم من مستويات، وتمنى أن يتوج الفريق جهده بتحقيق البطولات. وحول رفض مدرب الفريق تجديد عقده، قال الزياني "أي مدرب مكان برانكو سيرفض العرض الذي يقدم له طالما لم تتضح نتائجه في هذه المرحلة، لأن النتائج لها حساباتها في موضوع تجديد عقده، وهو تريث ليرى ما يحققه من نتائج مع الفريق وكي تكون الرؤية واضحة لديه ولدى الآخرين أيضاً. وهو كمدرب ليس متوقفاً على عرض الاتفاق، ولذا فضل عدم التحدث عن العقد في الوقت الحالي، كما أن الاتفاق لا يتوقف على المدرب الحالي، وإن كنا نتمنى أن يكون هناك توافق بين الطرفين، فلكل منهما دوره فيما يقدمه الفريق، فبرانكو له دور فيما يقدمه الاتفاق، واللاعبون أيضاً لهم دور وكذلك الإدارة التي وفرت له لاعبين جيدين أجانب ومحليين، ومن خلال هذه العناصر عمل توليفة وتوظيفاً وقدم نتائج إيجابية".