أبدى عضو مجلس إدارة نادي القادسية محمد الرتوع اعتراضه على قرارات إدارة ناديه ومنها السماح بانتقال اللاعب بوقاش وعدم الاطلاع على القوائم المالية بالنادي متهماً الإدارة باتخاذ قرارات فردية وتهميش بقية أعضاء مجلس الإدارة. والحقيقة أن ما يحدث في القادسية هو صورة مكررة لما يحدث في بقية الأندية، فالقرارات دائماً ما تكون فردية وبالتحديد من قبل الرئيس، وفي أحيان كثيرة ثنائية وأسباب ذلك كثيرة منها أهمية سرعة اتخاذ القرار والسرية في قرارات أُخرى، لكن ذلك يعتبر عملا مخالفا للأنظمة والتعليمات مهما كانت المبررات.. ما يحدث في الأندية هو امتداد لما يحدث في الاتحاد السعودي لكرة القدم وهيئة دوري المحترفين، فالأول توقفت اجتماعاته منذ ما يقارب الستة أشهر ومعظم أعضائه وخاصةً المنتخبين شبه مهمشين أما هيئة المحترفين فليست ببعيدة عن ما يحدث في الأندية، فمجلس الهيئة لم يعقد أي اجتماع منذ أن تم إعلانه واختيار أعضائه أي قبل ما يقارب العامين فيما القوائم المالية والعقود للهيئة لا تعلن ولا تطلع عليها الأندية رغم أنها شريك أساسي لها. الإصلاح الإداري يجب أن يبدأ من رأس الهرم اتحاد كرة القدم والهيئة، ومن ثم الأندية حتى نرى عملا مؤسساتيا منظما قائما على أسس علمية تنطلق منه القرارات الجماعية بعيداً عن العمل الفردي مما يعزز ويحمي تلك القرارات من أي نقد يوجه لها، وهذا ما نأمله من سمو الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب خلال المرحلة القادمة. المشكلة الرئيسية التي يعاني منها الوسط الرياضي هي غياب الشفافية، وبالتالي توقف الديمقراطية الحقيقية التي نحلم بها في رياضتنا وأقصد بالديمقراطية هي التي تستخدم الشفافية كوسيلة لمحاسبة المسؤولين ومكافحة الفساد سواء كان إداريا أو ماليا, وعندما تحضر الشفافية الحقيقية التي تمكن المخولين من المحاسبة والاطلاع على الأمور المالية ومتابعة القرارات الإدارية فإن الفرصة لا شك تضيق أمام المسؤولين في إساءة استخدام السلطة. الهلال اكتمل بطولة كأس ولي العهد يبدو أنها ماركة هلالية، فالفريق الهلالي ومع انطلاقة هذه البطولة قدم مستويات متميزة رغم ظروفه التي تمثلت في غياب اللاعب الأجنبي وإقالة المدرب دول وإصابة بعض لاعبيه لكن الفريق أعاد توهجه في هذه البطولة بقيادة مدربه الأولمبي يونان الذي وجد دعماً كبيراً وخاصةً من مدير الفريق سامي الجابر. لكن أكثر ما يقلق الهلاليين هو عودة أجانبه للمشاركة وإشراف المدرب الجديد التشيكي إيفان هاسيك على الفريق مما قد يفقد الفريق الانسجام وتغيير طريقة اللعب الفريق في المرحلة القادمة لكن الهلال فريق كبير يملك نجوما قادرين على التكيف مع تكتيك المدرب الجديد بقيادة لاعبي الخبرة. الأهم أن الزعيم بقت أمامه الخطوة الأهم في المباراة النهائية التي ستجمعه بفريق الاتفاق وهو الآخر قدم مستويات متميزة في هذا الموسم توجها بالمنافسة على صدارة الدوري وتأهله للنهائي لكن تبقى خبرة الهلال وإقامة المباراة على أرضه وبين جماهيره دافع أكبر في أن يحسم المواجهة لصالحه ويحقق الكاس للمرة الخامسة على التوالي في إنجاز غير مسبوق للزعيم الذي ينافس نفسه في هذه البطولة. نوافذ - الإحلال للشباب في أي فريق يجب أن يكون تدريجي وفي ظروف مناسبة على أن تكون مشاركتهم مدعومة بمساندة من لاعبي الخبرة لهم لا أن تكون مشاركة هؤلاء الشباب لدعم النجوم، وهذا للأسف هو المطلوب في النصر..! - كما أن الأندية الجماهيرية لا تقبل البناء لأن البناء يحتاج إلى وقت طويل لا يقل عن خمس سنوات ولكن المقبول هو الإحلال التدريجي..! - المدرب ماتورانا أمامه مهمة صعبة لكنها ستكون سهلة عندما يحدد هدفه مع الفريق. الجماهير تطالب بصناعة فريق ينافس المواسم القادم وعندما يتم تحديد هذا الهدف وإعلانه من قبل الإدارة فإن الجماهير ستقف قلباً وقالباً مع الفريق فيما تبقى من هذا الموسم..! - الاتحاد والنصر تنازلا مبكراً عن المنافسة على كأس ولي العهد، فالأول باع البرازيلي ويندل أبرز لاعبيه الأجانب قبل مباراة الهلال والثاني فشل بتدعيم صفوفه بلاعبين أجانب مؤثرين وجاهزين..! - أحمد بوعبيد صفقة ناجحة للاتحاد لكن من غير المقبول أن يلعب مع الفريق في مباراة هامة وهو لم يشارك في تمرين أساسي واحد ولم يمض على انضمامه للفريق أربع وعشرون ساعة، فيما الأهلي والذي تعاقد مع اللاعبين عقيل بلغيث والعيسى اللذين تواجدا في المنصة خلال مباراة فريقهما أمام الاتفاق..! - الشباب كسب صفقة ويندل وأي فريق يبحث عن صناعة فريق بطل عليه أن يملأ وسطه بالمتميزين وهذا ما عمله الهلال سابقاً والشباب حالياً بتواجد الثلاثي ويندل وفرناندو وجيباروف والفريق مؤهل لاستعادة صدارة دوري زين خاصةً وأن الفريق سيكون بعيد عن الإجهاد لخروجه المبكر من كأس ولي العهد وعدم مشاركته في بطولة آسيا..! - الهلال بدون الأجانب أفضل والأهلي بمدربه جاروليم الأجمل والاتفاق بجماعيته الأميز لكن يبقى الشباب بنجومه الأقدر على حسم الدوري..! - الأهلي وضح عليه الإجهاد في مباراة الإتفاق وكان عليه أن يركز على الدوري والفريق الآن أصبح مهدداً بخسارة الصدارة في الجولات القادمة..! - ثقافة أنديتنا دائماً التركيز على تحقيق كل بطولات الموسم المحلية والخارجية مما يتسبب في خسارتها وخروجها في كثير من الأحيان خالية الوفاض..!