ستظل الأخطاء التحكيمية تلازم مباريات كرة القدم ما استمرت المنافسات وسيدفع الحكام ثمن تلك الأخطاء غاليا وخاصة عندما تكون الأخطاء كوارثية أو مؤثرة وإن كنت شخصيا لا أؤمن بأن هناك أخطاء مؤثرة وأخطاء غير مؤثرة فالخطأ خطأ ويجب ألا يقع مع أن الحكم بشر مثله مثل اللاعب والمدرب والإداري والطبيب والمهندس والمعلم بل وحتى القارئ وهو يقرأ كتاب الله في الصلاة معرض للخطأ . إن الأخطاء التحكيمية التي صاحبت مباريات الجولة السادسة عشرة ساهمت بشكل أو بآخر في تقلبات مراكز الفرق على لائحة الترتيب فمسئولو الهلال يحملون التحكيم تراجع فريقهم للمركز الثالث ومسئولو الفيصلي يحملون التحكيم حرمان فريقهم من نقاط النصر الثلاث ومسئولو القادسية يحملون التحكيم خسارة فريقهم من الشباب وكل تلك الأخطاء وغيرها واردة وستظل واردة طالما كانت هناك مباريات كرة قدم والأهم من ذلك كيف نحد من تلك الأخطاء وكيف يتم تلافيها مستقبلا ؟؟ لا أعتقد أن لجنة حكام سابقة حصلت على دعم مادي أو معنوي ووفرت كل متطلباتها وسهلت أمامها سبل ووسائل النجاح كما حصلت عليه اللجنة الحالية التي يرأسها الدولي السابق عمر المهنا لذلك شاهدنا مع بداية الموسم حكاما واعدين متميزين ولست مع من يقول ان أخطاء بعض الحكام في الجولة السابعة عشرة أعادت التحكيم للخلف فمن الصعب أن ينظر للتحكيم ولجنة الحكام بهذه الطريقة بسبب خطأ أو خطأين أو ثلاثة وليس من الواقعية أن يتم تجاهل جهود لجنة الحكام بسبب عدة أخطاء صاحبت بعض المباريات .. ونحن لا نقر ما تعرض له الحكم الدولي (صالات) مطرف القحطاني من إساءات ولا يمكن لعاقل أن تلصق تلك الاتهامات بجماهير الهلال حتى وإن كان فريقهم فقد الصدارة وقد يفقد بطولة الدوري بسبب هذا الخطأ ولكل عاقل ومنصف أقول كيف نجزم بأن الأفعال الشنيعة التي تعرض لها مطرف القحطاني من جماهير هلالية أو تنتمي لنادي الهلال , وحتى لو تم القبض على هؤلاء الصبية واعترفوا بميولهم الهلالية فالميول لا يدرج كمعلومة أساسية في البطاقة المدنية كما هو الحال لجنسية حامل البطاقة وحتى مطرف القحطاني نفسه وهو صاحب الشأن لم يقدم بلاغا يتهم فيه الجماهير الهلالية بأنها هي من قامت بتلك الأفعال المنبوذة ضده وضد منزله وعائلته . نحن نعيش على أرض الأمن والأمان والقبض على الجناة قادم لا محالة ويجب محاسبتهم على ذلك وعندما تصل لهم يد العدالة فليس من المنطق أن نسأل عن ميولهم الرياضي فإن من قام بهذا العمل المجتمع الرياضي السعودي بريء منهم بل أكاد أجزم أن من قام بهذا العمل ليس من الأسرة الرياضية السعودية التي لا تقر مثل تلك الأعمال ولا تعترف بها . قبل الوداع .. لا يختلف اثنان على أن سوء التقدير وعدم المتابعة الدقيقة من مطرف القحطاني وضعت الفرق الهلالي في موقف صعب وأفقدته صدارة الدوري وعودة الهلال للصدارة بل وتتويجه ببطولة الدوري أمر وارد ولكن بشروط أهمها نسيان مباراة التعاون وما صاحبها من أخطاء ليست تحكيمية فقط بل وفنية فحراسة الهلال بوجود حسن العتيبي غير مطمئنة وفجوة محاور الوسط ترعب قلوب الدفاع وفاعلية خط الوسط وخط الهجوم ليست بالشكل الذي كان عليه الفريق في المواسم الماضية .