حكام مباريات النصر يحملون مواصفات خاصة أهمها ألا يحتسب على الفريق النصراوي أي ضربة جزاء وإلا فإن مصيره سيكون الإبعاد من قبل لجنة الحكام التي يديرها عمر المهنا ونائبه إبراهيم العمر ومقرر اللجنة محمد سعد بخيت.. فهذا الثلاثي القيادي في اللجنة لا يحرك ساكنا أمام أخطاء الحكام لمصلحة النصر وآخرها عدم احتساب ضربتي جزاء صريحتين لفريق الرياض أمام النصر من قبل الحكم مرعي عواجي.. وبالمقابل لا مانع من احتساب ضربات جزاء للنصر ليست صحيحة كما حدث في لقاء القادسية من قبل الحكم مطرف القحطاني لتكافئه اللجنة وتكلفه بقيادة مباراة دورية بعدها مباشرة بعد أن احتسب ركلة جزاء خيالية مؤثرة في نتيجة لقاء القادسية وعززها بأخرى مشكوك فيها.. في حين نجد حكما مثل فهد العريني احتسب ضربة جزاء للتعاون احتج عليها النصراويون بكل الوسائل المتاحة لتبعده اللجنة عن التحكيم حتى تاريخه ومنذ أكثر من شهرين أو ثلاثة.. هكذا تتعامل اللجنة مع الحكام ليجد الحكام أنفسهم مضطرين لمسايرة هذا الواقع وعدم احتساب ضربات جزاء ضد النصر حتى يضمنوا الاستمرار في الملاعب.. وعلى الجانب الآخر نجد أن من يرتكب أخطاء ضد الهلال، وأنا هنا أتحدث عن أخطاء اعترف بها المحللون التحكيميون وليس ما يراه الهلاليون يجد كل الدعم والمؤازرة وينظر لأخطائه أنها طبيعية وفي إطار اللعبة بمعنى مباركة الأخطاء ضد الهلال ورفضها ضد النصر ومكافأة أصحابها بالاستمرار في التحكيم دون محاسبة.. هذا هو واقع التحكيم بقيادة عمر المهنا وأقولها بكل أسف.. لأنني لا أتحدث عن مشاعر أو عواطف إنما عن وقائع مثبتة من قبل المحللين أنفسهم ويشاهدها الجميع وبرى كيف تتعامل اللجنة معها.. حقيقة أوضاع مؤسفة تقود لجنة الحكام المنافسات نحوها بلا مبالاة ولا تقدير لخطورة ما تفعله لمجرد أنها ترضخ للصوت الأعلى وليس لصوت الحق والعدالة بما يفترض بها أن تفعل.. وبالمناسبة فإن حكما مثل عبدالرحمن القحطاني رفض احتساب ثلاث ضربات جزاء متتالية للهلال أمام الفيصلي استمر يقود المباريات وكأن شيئا لم يكن، ونحن الآن نبحث عن حكم مثل فهد العريني ولا نجده لمجرد أنه خالف عرف اللجنة واصطدم بالنصر رغم أنه يطبق القانون ولم يرتكب خطأ يستحق الإبعاد لكنها المقاييس التي تعمل بها اللجنة والتي أكدت بما لا يدع مجالا للشك أننا نعيش أزمة كبرى ليس في مستوى الحكام فقط وإنما في قيادتهم!