مع كل كبوة تتردد أسماء أبطال الماضي الأمير فيصل بن فهد وعبدالله الدبل وعبدالرحمن الدهام وآخرين قدموا خدمات جليلة في زمن جميل يختلف بالمعطيات والإمكانات والظروف عن زمننا الحاضر الذي يتطلب عملاً منظماً يعتمد على الفريق وليس على الفرد، حيث انتهى زمن “One Man Show” فالاتحادات أصبحت تعمل وفق منهجية تعتمد على التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة. السابقون الأولون كانوا يملكون صلاحية القرار والمال الداعم له، ونحن اليوم نعجز عن منافسة الآخرين مالياً وعلينا أن نركز على صناعة كوادر تعمل وفق آلية منظمة دون الاستئثار بالمناصب وحجب الخبرة، ولذلك وضع الأمير “نواف بن فيصل” مواصفات ممثلي كرة القدم السعودية بالخارج، حيث سيكون هناك جيل قادم شاهدتم أحد نماذجه “ياسر المسحل” الذي قدّم نفسه بشكل رائع خلال الفترة الماضية، إضافة إلى الحاصلين على ماجستير “فيفا” “بدر الشمري ومحيي الدين ناظر”، وقريباً سيعود عدد آخر بشهادات عليا متخصصة يتقدمهم الرائع “عصام السحيباني” وآخرون مصقولون محلياً كالمبدع المتفاني “أحمد العقيل”، وبعضهم مستعد للعمل في الاتحاد الآسيوي والاستقرار لسنوات في ماليزيا. إنها أسماء مجهولة للغالبية منكم ولكنهم كوادر سعودية يتم اختيارها وإعدادها بعناية وفق خطة زمنية متعددة المراحل وضعها “نواف بن فيصل” لتأسيس جيل قادم ينقل الرياضة السعودية لمرحلة أفضل بإذن الله. ولكي تنجح الكوادر السعودية الشابة خارجياً، علينا أن نحميهم من الأصوات التي تردد أسطوانات مشروحة لاتخدم الرياضة ولكنها تسبب إثارة بغيضة قد تنفر هؤلاء الشباب وتجعلهم يترددون في قبول التحديات، فليتنا نتعلم من دول الجوار التي تفخر بممثليها وتمدهم بالدعم والتأييد وتدافع عنهم، في حين يتفنن البعض منا في تكسير مجاديف المجاهدين المتطوعين للعمل من أجل الوطن الذي نعشق ترابه. تغريدة – tweet: بعد خمس سنوات من التجربة، أقول لكل سفير للوطن: لاتبتئس بالنقد مهما كان قاسياً، حاول أن تستفيد من الناقد الموضوعي، أما الحاسد والحاقد فلا تلتفت لما يكتبون ويقولون - خصوصاً إذا لم يكن لهم من التاريخ ما يشفع بالنقد والتوجيه - وردد قول الشاعر: يخاطبني السفيه بكل قبح ×× فأرفض أن أكون له مجيباً يزيد سفاهةً وأزيد حلماً ×× كعود زاده الإحراق طيبا