حين خسر العميد مباراة جدة.. كنت أنوي الكتابة عن مسبباتها بالتركيز على ثقافة اللاعب والإداري والإعلامي السعودي، وتأثير ذلك على الحالة النفسية للفريق بشكل عام، ولكن التأخر في كتابة الفكرة للظروف التي مر بها الوطن يجبرني اليوم على الحديث عن الخسارتين ولو بعد خراب مالطا. خسر سفيرنا المباراة الأولى لأنه دخل المباراة وعقول نجوم الفريق مليئة بأفكار تقزم الخصوم وتعلن تتويج الاتحاد للنهائي قبل المباراتين، فعدد كبير من المعنيين بالشأن الاتحادي سألوني كثيراً عن تغيير موعد النهائي لتزامنه مع أيام الحج، وقليل منهم كان يعلق التأهل بمشيئة الله.. فالغالبية يتحدثون وكأنها مسألة وقت. كما أن فكرة تخصص العميد في البطولة القارية أصبحت لزمة في لسان الكثيرين. وخسر سفيرنا المباراة الثانية لأن الاتحاد الآسيوي الذي أفتخر بالانتماء إليه لازال يرفض فكرتي التي ناديت بها في أكثر من اجتماع، والتي تتلخص في إسناد مهمة التحكيم في المباريات الكبيرة لطاقم تحكيم تعود على تلك المباريات في الدوري المحلي للحكم، فحين تلتقي أندية أو منتخبات من (السعودية، قطر، الإمارات، إيران، أوزبكستان، اليابان، كوريا الجنوبية، أستراليا) فيجب ألا يخرج طاقم التحكيم عن تلك الدول. وأعترض حينها أغلب أعضاء اللجنة التنفيذية مؤيدين الاعتماد على تقارير الحكم ورأي لجنة الحكام، وكنت أكرر أن على الاتحاد الآسيوي إخلاء مسئوليته بحسن الاختيار، وضربت مثلا بالحكم السنغافوري الذي كلفنا بطاقة التأهل لكأس العالم الماضية واليوم يقوم الحكم اللبناني بخطأ أكبر، وقبله كان السد القطري ضحية لخطأ حكم آخر جاء من دوري محلي غير محترف. خسرت الكرة السعودية بخسارة العميد، وعلينا أن ندرس المسببات ونضع الحلول لكي لايتكرر الشعور بمرارة الخسارة، وإذا وضعنا اليد على الجرح والنقاط على الحروف سنعود لاعتلاء قمة كرة القدم الآسيوية. تغريدة – tweet : سأعاود التغريد اليوم عبر “تويتر” بعد توقف أسبوع بسبب حالة العزاء التي عاشها الوطن والمواطن، واليوم أبدأ بالمباركة للوطن بحالة الاستقرار السياسي التي يحسدنا عليها البعيد والقريب، فقد جاء تعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد كدليل على النعمة التي تستحق شكر الله خصوصاً في هذا العام 2011 الذي يختلف عن جميع الأعوام.. وعلى منصات التواصل نلتقي.