ربما لم يكن أكثر المتشائمين من جماهير العالمي يتخيل أن تكون نهاية الفريق في دوري زين بالمركز الخامس ولا ان يكون مسك الختام خماسية ربما اعتدنا عليها من النمر الأصفر " مؤخراً " ولم يكن متوقعاً أن يكون الخروج الآسيوي بهذه الصورة الهزيلة فأمير النصر الشاب والطموح فيصل بن تركي قد أطلق وعداً بأن يكون النصر أفضل فريق في آسيا ولكن تلك الكلمات والوعود كانت صرحاً من خيال فهوى للأسف الشديد احياناً الأمور تبدو واضحة جداً ولا تحتاج لمفكر و " عبقري " حتى يسير في الطريق الصحيح ، أنما في أروقة النصر " فقط " يحدث كل شيء تتوقعه وربما لاتتوقعه . أنا شخصياً ربما آخر من يمكن أن يكون مدرباً ذات يوم ولكن في كل الاحوال لو قمت بقيادة الفريق لما حدث ماحدث . أرجو أن يكون الدرس هذه المره واضحاً جداً ودرس أخير فالموسم القادم يجب أن يكون فيه حصاد كبير ولاغير ذلك . رغم أني أخالف الكثير من النصراويين أنا كنت أرى استمرار زينجا أفضل بكثير من البحث عن مدرب مغمور لسبب واحد فقط ، هو أن الفريق لم يتلقى سوى هزيمة من الوحدة وربما لاعبي النصر فشلوا في الظفر بنقاط أكثر من مباراة كانت كفيلة أن تجعلهم في المقدمة ولعل إبرز النقاط الضائعة هي نقاط مباراة الفيصلي في المجمعة . زينجا كان يعمل كثيراً على الجانب اللياقي وكان النصر الأفضل بين الأندية في هذا الجانب ولكن رحل زينجا لاخفاقات لاعبيه واستمر الفشل حتى نهاية الدوري . من شاهد ثلاثية الاتفاق ومباراة الحزم صاحب المركز الأخير كان يدرك أن النهاية ستكون موسم فاشل بكل المقاييس . في وجهة نظري وبغض النظر عن تأهل أو خروج النصر في كأس الملك يجب العمل من الآن على إعداد فريق استثنائي ومختلف للموسم القادم ، يبدأ بالتعاقد مع مدرب داهية وجلب ثلاث محترفين أجانب على مستوى كبير ( مدافع + محور + صانع ألعاب ) بالإضافة إلى ضرورة استمرار التعاقد مع اللاعب الكبير والمميز بدر المطوع . أيضاً يجب إنهاء الارتباط بالأستاذ سلمان القريني والذي فعل ما بوسعه وحان الوقت لأن يريح ويستريح . كما على الإدارة أن تعقد لاجتماع شرفي كبير وعاجل تدعو فيه جميع أعضاء الشرف بدون استثناء ويجب أن تبرهن من خلاله إدارة النصر ضرورة التلاحم ووقف الخلافات الشرفية والتي أضرت بالنصر طوال تلك السنوات العجاف . الآن لم يعد بإمكان أي مشجع نصراوي أن يقبل بأي تصريح أو كلام أو أي مسكنات مهما كانت , فالغياب طال كثيراً وأكثر مما ينبغي . كما أنه على إدارة النصر من الآن وحتى نهاية الموسم القادم أن تبتعد تماما عن الإعلام بكافة أشكاله ويجب أن تفكر في " الفعل " وكيف تحقق " المنجز " أما البحث عن الفلاشات والأضواء لايمكنك أبداً بالوقوف في منصات التتويج . مل المشجع العاشق للنصر كثيراً من الخلافات المعلنة في كل الصحف والقنوات ومل من غياب العالمي عن جميع البطولات والعمل على تجنب ما سبق وفق استراتيجية جديدة ومنهج جديد يدعو للتفكير بالانجازات فقط بعيداً عن الصراع مع أيا كان جهة إعلامية أو حتى عضو شرف محسوب على المجلس الشرفي بالنصر .