في النصر وحده عن سائر الفرق المنافسة على المراكز الأربعة المتقدمة الشق أكبر من الرقعة فما يحدث في الفريق يجعل المتابعين والجماهير في حيرة من أمرهم، فالفريق الأول يضم أسماء رائعة محلية وشابة فقط كل ماتريده هو الثقة والاحتكاك والانسجام بينها. إلا أن المدرب بفكره العقيم جعل الفريق يدخل في دوامة عدم الانسجام طوال الموسم وهذه من أكبر الأخطاء التي جعلت الفريق يظهر بصورة مهزوزة من مباراة لأخرى! وإدارة الفريق صامتة كأنها لا ترى كل هذه التخبطات التي نحر بها المدرب درغان قوة الفريق من الوريد للوريد، فقبل قدومه كان الفريق متصدرا في الدور الأول هذا الموسم وتغير حال الفريق بعد قدومه وأصبح اللاعبون يركضون في الملعب فقط، ولم تتوقف تخبطاته إلى هذا الحد بل حتى في تغييراته الغريبة في المباراة التي تجعل المتابعين والمحللين في الاستديوهات يستغربون صمت القريني على هذا المدرب الذي أتى بمباركته. فطبيعة البشرية أنها تخطي والكثير منها تعدل الخطأ وتعترف به إلا صمت الإدارة ومكابرتها وهي تغظ الطرف عن المدرب. فكان من المفترض أن تكون الحلول أكثر سرعة لكي يتلافى الفريق ما وقع به من خلال فشل الفريق هذا الموسم من عنجهية زينجا وعصبيته وفشل درغان وتخبطاته المستمرة، ولكن الفأس وقع في الرأس مع إصرار الإدارة على بقاء درغان وتخبطاته واستمرار اللاعبين الأجانب الذين أقل ما يقال عنهم أنهم نقاط ضعف في الفريق لم يستفد منهم النادي إلا السخط الجماهيري الذي لازال ينادي بإبعادهم كثيرا عن الفريق وتسريحهم وإحلال بدلا عنهم اللاعبين المحليين الذين أرى أنهم أحق بتمثيل الفريق أكثر منهم! * لابد أن تظهر القرارات الصارمة في هذا الوقت فالتخبطات مستمرة والنصر الذي يطمح بتخطي عقبة المركز الرابع يهتز ويحرجه الحزم متذيل الدوري في أرضه وبين جماهيره ويكسب المباراة بهدف قاتل من السهلاوي الذي أنقذ الفريق من التعادل يجلني أشكك باحتمالية الفوز على الاتحاد في الجولة الأخيرة! * المكابرة والعناد وعدم رؤية الأمور بالعين الخارجية ستجعل الفريق يتأخر سنوات قادمة وهو الفريق الذي يملك الآن أسماء شابة ينتظرها المستقبل المشرق. فلا تقتلوا هوساوي بأخطاء ماكين ولا تظلموا غالب بتواجد بيتري ولا تركنوا القحطاني من أجل فيقاروا. فالفريق لا ينقصه إلا ثلاثة أجانب على مستوى كبير يصنعون الفارق في الفريق وحينها ستعرفون أن علة النصر في مدرب خبير وأجانب أكفاء فقط !