خسر النصر ثلاث نقاط ثمينة أمام مضيفه الاتحاد نتيجة عودة مدربه الأرجواني ديسلفا إلى الاختراعات والتخبطات في التشكيلة من جديد.. فيبدو أن الانتصارات الخمسة المتتالية والثبات على تشكيلة متجانسة لم تعجب المدرب فأصر على أن يعود إلى عادته القديمة، فيتخبط في وضع التشكيلة التي بدأ بها المباراة، وحينما سجل الاتحاد هدفا في الدقيقة التاسعة حاول تدارك الأمر في الشوط الثاني ولكن بعد أن أصبحت المهمة صعبة، وهي التي كانت سهلة وفي متناول اليد نظرا إلى غيابات الاتحاد واكتمال عناصر النصر. وإذا كنت ألوم ديسلفا على تخبطاته فإني أستغرب صمت الإدارة النصراوية على ما يفعله هذا المدرب بالنصر منذ بداية الموسم، وكأن النصر حقل للتجارب والفريق على مشارف نهاية الموسم. إلى متى والمدرب لا يريد الاستقرار والثبات على تشكيلة متجانسة وواضحة.. لقد شاهدنا الفريق منذ مباراة الهلال حينما بدأ باللعب في خط الوسط بإبراهيم غالب وأحمد عباس وحسام غالي وفيجاروا وباثنين مهاجمين فقط.. حتى بعد غياب حسام غالي حينما وضع بدلا منه أحمد المبارك في الوسط الأيسر.. استمر الفريق على أدائه الجيد. حتى المباراة الخامسة على التوالي أمام الوحدة.. وحينما عادت حليمة إلى عادتها القديمة في التخبط بالتشكيلة قبل بداية المباراة أمام الاتحاد.. ضاع النصر وفقد هويته وتجانسه وأصبح فريقا بلا شخصية داخل الملعب. هل يعقل أن يضع المدرب أحمد المبارك في خانة الوسط الأيمن وعلى دكة الاحتياط يجلس أحمد عباس والكوري لي تشن سو والزيلعي؟ هل يعقل أن يشرك المدرب حسين عبدالغني في خانة المحور وهو الذي لا يجيد اللعب إلا على الطرف الأيسر؟ ألم يشركه في أكثر من مباراة في خانة المحور ثم يعيده في منتصف الشوط الأول إلى مركزه الأساسي؟ النصر في هذة المرحلة لا يحتاج سوى إلى وضع العناصر المناسبة في مكانها المناسب فقط، فالفريق يفوز بإمكانيات اللاعبين وروحهم العالية، أما دور المدرب النصراوي فأراه قليلا جدا وبإمكان أي مدرب في العالم أن ينجح الآن مع النصر، بل إنني أراهن لو توفر للنصر مدرب آخر غير ديسلفا لحقق نتائج أفضل هذا الموسم. إن النصر في هذة المرحلة أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن يعود ديسلفا إلى رشده ويلعب بالعناصر ذاتها التي حققت الفوز في المباريات الخمس، ويحافظ على الأمل في الحصول على المركز الثاني أو الثالث بالدوري، وينافس على البطولات الثلاث المتبقية أو يستمر في تخبطاته واختراعاته والنتيجة خروج من الموسم بلا أي بطولة أو نتائج مرضية.