مازلت مؤمناً بأن الإنجاز الحقيقي لمنافسات المراحل السنية هو اكتشاف المواهب وتصعيدها للدرجة الأعلى، أما تحقيق لقب هذه البطولات فيأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية، إذ تكمن أهمية تحقيق اللقب في زرع ثقافة الفوز وتحقيق البطولات لدى لاعبي هذه المراحل.. صدارة فريق النصر لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد تحت 21 سنة تقدم المثال الحي لأهمية منافسات المراحل السنية فالنصر يحتاج كثيراً للمواهب التي عانى من غيابها خلال العقد الأخير وصدارته لهذه المسابقة تؤكد تفوق لاعبيه على بقية الفرق ما يعني وجود عدد من اللاعبين المتميزين الذين يحتاجون للرعاية والاهتمام حتى يتمكنوا من خدمة الفريق الأول في المواسم المقبلة.. تحقيق لقب المسابقة يجب أن يأتي في المرتبة الثانية لدى النصراويين .. صحيح أن تحقيقه يعني زرع ثقافة الفوز وتحقيق البطولات لدى هؤلاء اللاعبين كي تنمو معهم هذه الثقافة وتعوض جماهير النصر مستقبلاً ما فاتهم في السنوات الماضية...أما المرتبة الأولى من الاهتمام فتكمن في المواهب التي أفرزها هذا الفريق.. السؤال الأهم هنا هو كيف ستتعامل الإدارة النصراوية مع الفريق الأولمبي الحالي الذي يمثل مستقبل النصر.. هناك عدد من اللاعبين في صفوف الفريق (8 على الأقل) يتمتعون بموهبة متميزة يحتاجون المزيد من الرعاية والاهتمام ليصبحوا خلال موسمين ركائز أساسية في الفريق النصراوي الأول.. من تابع فريق النصر الأولمبي يقتنع أن النصر بعد موسمين قادر على (الاكتفاء الذاتي) من اللاعبين ولن يكون بحاجة لانتداب أي محترفين محليين، بل ربما يضطر لتصدير بعض اللاعبين سواء بالإعارة أو بيع العقود لتفادي عوائق قائمة الفريق الأول المحددة بستة وعشرين لاعباً فقط.. من المفترض أن تشكل إدارة النصر لجنة فنية (من نجوم الفريق القدامى وأحدد هنا ماجد ويوسف خميس والهريفي وعلي كميخ إلى جانب الجهازين الفنيين للفريقين الأولمبي والأول) لمتابعة ودراسة الفريق الأولمبي وتحديد اللاعبين الذين من الممكن أن يفيدوا الفريق الأول في المرحلة المقبلة أو يكونوا بمثابة استثمار للنادي وتبدأ بتوقيع العقود الاحترافية معهم.. توقيع العقود الاحترافية يمثل الجانب الإداري وهو خطوة هامة لكن الخطوة الأهم هي في الجانب الفني لهؤلاء اللاعبين الشبان، إذ من المفترض وضع برنامج إعداد فني يبدأ لهم من نهاية مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد يتضمن مباريات ودية محلية ومعسكرات خارجية للمزيد من الصقل والتأهيل. مساعد العبدلي - الجمعة 11 فبراير 2011