كشف الإعلامي والقانوني محمد الدويش أن من أهم الأسباب الرئيسية والخفية لتراجع النصر في المواسم الماضية توقفه عن صناعة النجوم والتي كانت موجودة في شكل واضح عبر التاريخ، وكان لها حضورها الفعال مع الفريق أو حتى على مستوى المنتخبات، وقال الدويش: «من وجهة نظري الشخصية، أعتقد أن أهم أسباب التراجع النصراوي في السنوات الماضية عن مزاحمة الفرق الأخرى إلى جانب الهلال والاتحاد والأهلي والشباب والاتفاق وغيابه عن الوصول إلى منصات التتويج هو أنه لم يعد الفريق الذي كان يصنع النجوم والمواهب على الساحة الخضراء أمثال ماجد عبدالله والهريفي والجمعان ويوسف خميس والقائمة تطول». وأضاف: «النصر لم يستطع طيلة الفترة الماضية أن يقنع الآخرين بوجود نجوم قادرين على نقل الفريق وتحقيق تطلعات جمهوره ومحبيه، باستثناء المهاجم سعد الحارثي، خلاف الأندية المنافسة فمثلاً الشباب والاتحاد هما الفريقان اللذان يعتمدان بشكل كبير على تخريج أكبر قدر ممكن من لاعبي الشباب والناشئين ومنحهم الفرصة القوية للظهور، ناهيك عن أن النصر لم يعوض هذا التوقف بشراء عقود اللاعبين المميزين، وكان الفريق طبيعياً أن يتوقف عن المنافسة على البطولات ويغيب عنها». وواصل الدويش وهو المقرب من البيت النصراوي حديثه بقوله: «سبق لي أن ناقشت الكثير من رجالات النادي في فترة ماضية وحاولت جاهداً إقناعهم بنظريتي لكنني لم أجد تفاعلهم معها». وعن رؤيته لمستقبل الفريق النصراوي الموسم المقبل في ظل رئاسة جديدة ممثلة بالأمير فيصل بن تركي، قال الدويش: «شخصياً متأكد أن النصر سيعود في الموسم المقبل أكثر قوة، وعرفت من المقربين من النادي أن هناك توجهاً جيداً ورائعاً وخططاً فنية وإدارية سيتم من خلالها التركيز على الاهتمام ودعم الفئات السنية، والدليل على ذلك التعاقد مع مدربين في هذه المرحلة من أجل صقل المواهب وتجهيزها للفريق الأول لكرة القدم بعد سنوات طويلة وهذا أمر جميل ومطلوب». وأكد الدويش أن فارق السن بينه وبين رئيس النصر لا يمنعه من توجيه النصائح باستمرار له، والتشديد على أنه رجل المرحلة والرجل المناسب في المكان المناسب، كما أنه متفق عليه من كل الشرائح في النصر على الصعيد الشرفي أو حتى الجماهيري. وقال: «الرجل يجمع الفكر الاحترافي المميز والمال، وكان له السبق في دعم النصر، وحالياً أصبح النصر هو شغله الشاغل، وأنا من أشد المعجبين به، وأعرفه عن قرب وسبق لي أن تشرفت بالاجتماع معه في الكثير من المناسبات، ويعجبني فيه حبه وحرصه وإخلاصه للكيان النصراوي، ومتأكد أن الجميع سيدعمه وأنا في مقدمهم، بيد أن الانتقاد لابد أن يتواجد بشرط أن يكون في مصلحة النادي». وأضاف: «أرجو من رئيس النصر الشاب أن يهتم بالنادي وألا تأخذه بعض الأمور والقضايا الإعلامية الصغيرة بعيداً عن العمل للنادي، مع التأكيد على أن من حقه أن ينال الزخم الإعلامي والمديح لأنه رجل يستحق ذلك، وأتمنى له التوفيق».