أوضح المرشح في الانتخابات الرئاسية في مصر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، أن مسألة الترشح واختيار الرئيس القادم لا تتعلق برؤى وبرامج للمرشحين بقدر ما هي تتعلق بالإرادة التي يتسلح بها المرشح واتصافه بقدر من المسئولية والأمانة يستطيع من خلالها تحقيق ما يقول. وأكد خلال حواره لبرنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة المحور الفضائية أن مهام الرئيس القادم ستنطوي على ضرورة امتلاكه القدرة على الحفاظ على استقلال الوطن وألا يكون الوطن وإمكانياته في قبضة مجموعة من رجال الأعمال. وأضاف أن مصر لن تقبل أن يكون رئيسها القادم متخاصما مع الدين، مشيرا إلى ضرورة احترام الرئيس القادم لقاعدة احترام الدين في مفاهيمه وسلوكه ومعتقداته. وتمنى أبو الفتوح أن تتصف الانتخابات الرئاسية بالنزاهة دون تدخل للمجلس العسكري بإدارة دولاب الدولة من أجل خدمة مرشح بعينه، مطالبا إياه بأن يفي بوعوده في إجراء انتخابات رئاسية نزيهة على خلفية الانتخابات البرلمانية التي كانت في إجمالها جيدة. وبين أن دماء الشهداء والثورة كانت من أجل عودة الوطن إلى أصحابه وهو الشعب المصري، معتبرا في ذلك الشعب الهيئة الشرعية لاختيار رئيس الدولة، وأن أي تدخل من أجل الالتفاف على تلك الإرادة سيكون بمثابة خيانة للوطن على حد تعبيره.