أسّس بعض النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صفحة بعنوان "أهل مصر زمان" تحاول العودة بالشعب المصري وزوار الصفحة إلى مصر الجميلة في العصور السابقة قبل حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وأيضاً قبل حالة الفوضى والانفلات الأمني التي شاهدتها مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير والتي تتزايد يوماً بعد آخر، وساهمت في إرسال رسائل سلبية للعالم عن سلوكيات الإنسان المصري . يذكر أن الصفحة التي لم يمر على إنشائها سوى ثلاثة أشهر قد نالت إعجاب ما يقرب من 55 ألف مشترك، وتحتوي على إدارة متكاملة من مراجعين للمعلومات التاريخية ومترجمين، وفقاً لما أكده الناشط محمد المصري مؤسس الصفحة والذي أوضح أن صفحته التي أنشأها في الثامن والعشرين من يناير بمناسبة حلول الذكرى الأولى لجمعة الغضب التي راح ضحيتها العديد من شباب مصر، ما هي إلا محاولة لاستعادة القيم المصرية الجميلة وإظهار الصورة الحقيقة لمصر وتراثها وحضارتها التي أبهرت العالم منذ آلاف السنين، مؤكداً رفضه على ما تشهده مصر اليوم من أعمال عنف، معتبراً ذلك هدماً للثورة وللأمل داخل من طالبوا بالتغيير للأفضل. بينما أشار عبد الوهاب سمير، أحد مؤسسي الصفحة، إلى أن الهدف الأساسي من الصفحة هو التأكيد على ما تتمتع به مصر من جمال، وأنه لا ينقصها سوى مسح التراب الذي تراكم لسنوات طويلة في عقول أبنائها وشبابها، معتبراً أن العودة للقيم المصرية القديمة هو أفضل حافز للتغيير الذي يتمناه الجميع. وأوضحت أمل أنور المشاركة في تأسيس الصفحة أنها تحاول ترجمة بعض الموضوعات من اللغات الأجنبية إلى العربية، لتصحيح الصورة التي تتناقلها المواقع الأجنبية عن مصر القديمة، خاصة في ظل تجاهل وسائل الإعلام العربية والمصرية لهذه الحضارة وهذا التراث.