يحتفي العالم منذ عام 1993م في الثالث من مايو باليوم العالمي لحرية الصحافة إنفاذاً لتوصيات مؤتمر منظمة اليونسكو عام 1990م، وتشارك هيئة الصحفيين بالمملكة العربية السعودية بوصف المملكة عضواً فاعلاً في المجتمع الدولي ومنظماته الأممية في هذه المناسبة الإعلامية المهمة التي تهدف أساساً إلى ترسيخ المبادئ الأساسية لحرية الصحافة والدفاع عن الصحفيين والإعلاميين أمام العوائق التي تحول دون أداء مهامهم. كما أن الاحتفالية بيوم عالمي لحرية الصحافة تنطوي على لفتة تقدير لدور الصحفيين وتضحياتهم وما يتعرضون له من مخاطر وهم يقومون بواجبهم في مختلف الظروف. وقالت هيئة الصحفيين السعوديين في بيان صحفي بهذه المناسبة: يحق للإعلام السعودي عموماً والصحفيين في المملكة على وجه الخصوص الاعتزاز بالشوط الكبير الذي قطعته الصحافة السعودية وما حققته من تطور على طريق الاحترافية المهنية، فعلى الرغم من عمره الزمني القصير منذ تأسيس المملكة العربية السعودية، فقد أدى الإعلام السعودي والصحافة السعودية بصفة خاصة دوراً رائداً في عملية التطور الاجتماعي وفتح نوافذ الضوء والفكر المستنير ومعالجة تحديات النهضة والتطور بأبعادها الفكرية والثقافية والاجتماعية، ومن يرصد مسيرة الصحافة السعودية خلال نصف القرن الماضي يستطيع أن يدرك القفزات الكبيرة التي تحققت على صعيد المحتوى والشكل الفني والمهنية الصحفية. وأكدت أن من يطلع على الصحف السعودية اليوم سيلحظ دون شك هامش الحريات الكبير الذي أصبح متاحاً للصحفيين السعوديين في طرحهم وتناولهم لكل القضايا، وفي إتاحة الفرصة لمختلف الآراء، وترسيخ ثقافة الحوار والرأي والرأي الآخر إلى جانب التطور في الأنظمة والقوانين التي تحكم العمل الصحفي. وأفادت الهيئة أن الإعلام السعودي اليوم بكل روافده ووسائله أنموذج حي للإعلام العصري الحديث، والصحفي يتناول أكثر القضايا حساسية بكثير من الجرأة. وقالت: علينا ونحن نشارك العالم احتفالية اليوم العالمي لحرية الصحافة أن نذكر أن المملكة العربية السعودية هي أرض الحرمين الشريفين ومهد الرسالة الإسلامية وقبلة أكثر من مليار مسلم في مختلف أنحاء العالم وهي دولة دستورها الشريعة الإسلامية الغراء، وهذا الوضع يتطلب حتماً درجة من الفهم تقتضي احترام مبادئ وقيم الشريعة الإسلامية.