شينخوا) تحتفل منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) باليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 2009 والذي سيقام يومي الثاني والثالث من مايو المقبل بالعاصمة القطرية الدوحة. والثالث من مايو من كل عام هو موعد للاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وتقييم حرية الصحافة في العالم، وحماية وسائل الإعلام من التعدي على استقلالها، وتكريم الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في ممارسة مهنتهم. ويتخذ هذا اليوم العالمي مناسبة لإعلام المواطنين بانتهاكات حرية الصحافة والتذكير بأنه في عشرات البلدان حول العالم تمارس الرقابة على المنشورات، وتفرض عليها الغرامات، ويعلق صدورها، وتغلَق دور النشر، بينما يلقى الصحفيون والمحررون والناشرون ألوانا من المضايقات والاعتداءات والاعتقالات وحتى الاغتيال في العديد من الحالات. كما يتخذ هذا اليوم مناسبة لتذكير الحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة، ومناسبة أيضا لتأمل مهنيي وسائل الإعلام في قضيتي حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة، وأهمية اليوم العالمي لحرية الصحافة من هذا القبيل لا تقل عنها أهميته من حيث تقديم الدعم لوسائل الإعلام المستهدفة بالتقييد أو بإلغاء حرية الصحافة. وسيكون موضوع طريقة تأثير وسائل الإعلام الفكرية والعلمية وقدرتها على تشجيع الحوار والتفاهم والمصالحة محور النقاش في المؤتمر العالمي لليونسكو بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة في الدوحة والذي سينعقد تحت عنوان (إمكانيات وسائل الإعلام في تعزيز الحوار والتفاهم والمصالحة). ويقوم الاجتماع على فكرة أن وسائل الإعلام الحرة وحدها تساهم في تحقيق الحوار والتفاهم المتبادلين متجاوزة كل أشكال الانقسام. ويتمحور الاجتماع في أربعة مواضيع يناقشها إعلاميون من مختلف أنحاء العالم: قدرة وسائل الإعلام على الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادل; ضرورة وضع المعايير المهنية والأخلاقية لوسائل الإعلام من أجل دعم الحوار المفتوح; وما هو دور وسائل الإعلام المحدد في تعزيز الحوار بين الأديان والتفاهم المتبادل؟ وأخيرا دور وسائل الإعلام في تعزيز الحوار بوصفه أداة لتمكين المواطنين. يشار إلى أن منظمة اليونسكو تختار في كل مرة عاصمة تحتضن الاحتفالات ، وستكون قطر أول دولة عربية تستضيف هذه الاحتفالية