تمكن مركز المسؤولية الاجتماعية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة خلال الفترة الماضية والعام الحالي 2012م من التوسع في برامج وأنشطة التوعية بثقافة المسؤولية الاجتماعية وتحفيز الشركات للمضي في تنفيذ استراتيجياتها في مجال تعميق مفهوم المسؤولية الاجتماعية في قطاع الأعمال والتأكيد على العاملين فيها لممارسة دورهم في هذا القطاع. وبين أمين عام غرفة جدة عدنان بن حسين مندورة أن إقامة البرامج التثقيفية والأنشطة المتنوعة والتعاون مع الجهات المعنية بالمسؤولية الاجتماعية محلياً وعالمياً هو ما مضت الغرفة لتنفيذه والاعتماد عليه إيماناً منها بأهمية وحيوية هذا المجال لشرائح المجتمع بأبعاد مختلفة مع الوضع في الاعتبار أن الاهتمام من الغرفة ممثلة في مركز المسؤولية الاجتماعية يأتي إيماناً وتأكيداً على أن المسؤولية الاجتماعية أصبحت أداة ونواة للنشاط الاقتصادي للشركات القيادية في مختلف أنحاء العالم , الذي نبع أساساً من المزيد من الوعي على نطاق واسع من الفوائد التجارية المباشرة للمسؤولية الاجتماعية للشركات وزيادة التوقعات الاجتماعية من الشركات لتكون شفافة ومسؤولة اجتماعياً والتحديات العالمية مثل تغير المناخ والأزمة الاقتصادية التي تتطلب وجود منظمات أعمال قيادية مسؤولة. وأكد مندورة أن المسؤولية الاجتماعية أضحت نواة تحفيز النشاط الاقتصادي للشركات القيادية في مختلف أنحاء العالم انطلاقا من ثلاثة عوامل هي المزيد من الوعي عن الفوائد الاقتصادية المباشرة للمسؤولية الاجتماعية للشركات وزيادة التوقعات الاجتماعية من الشركات لتكون شفافة ومسؤولة اجتماعياً ولمواجهة التحديات العالمية التي تتطلب وجود منظمات أعمال قيادية مسؤولة اجتماعياً عاداً المملكة مركزاً رئيسيا للأعمال التجارية العالمية حيث يتزايد تنافس الشركات في السوق المحلية والعالمية. من جانبه نوه رئيس مركز المسؤولية الاجتماعية بغرفة جدة المستشار أحمد بن عبدالعزيز الحمدان بدور الغرفة في إقامة الملتقيات والفعاليات الهادفة إلى الرقي بمجتمع الأعمال من خلال المركز الذي يضم في عضويته عدداً من المختصين في الشأن الاجتماعي ودعم برامج المسؤولية الاجتماعية المنتمين إلى قطاعات الأعمال المختلفة وخاصة فيما يتعلق بثقافة المسؤولية الاجتماعية وتعميم مفهومها حيث لعب مثل هذا التحرك الإيجابي دوراً مهماً في تعزيز دور المسؤولية الاجتماعية وخدمتها لشرائح المجتمع وتكاتف مختلف مؤسسات القطاع الخاص للسمو بهذا المفهوم. وأشار إلى ما قام به المركز من تدريب الفئات المستهدفة على العناصر الأساسية للمسؤولية الاجتماعية للشركات تجاه المجتمع والعوامل الرئيسية المحركة لهذه المسؤولية التي حفز عليها الدين الإسلامي ومنها دعم أنشطة الأسر المنتجة ورعاية منتجاتهم والاستفادة من تجاربها والتعريف بأدوار مؤسسات القطاع العام والغرف التجارية الصناعية السعودية والشركات الوطنية الكبيرة في دعم الأسر المنتجة وطرح مبادرات وطنية ذات منهجية مؤسساتية موحدة لدعم جهود الأسر المنتجة التي سيكون إنتاجها في المستقبل القريب إن شاء الله رافداً من روافد الاقتصاد الوطني.